عقد رئيس الوزراء العراقى القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اليوم الجمعة، اجتماعا مع عدد من الخبراء والاعلاميين في مجال الإعلام الأمني والعسكري، التابع لمؤسسات الدولة، بالإضافة إلى أساتذة الجامعات وخلية العمليات النفسية.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء، تلقت وكالة أنباء الإعلام العراقي "واع " نسخة منه، إنه جرى خلال الاجتماع مناقشة السبل الكفيلة لدحض الشائعات التي يروج لها العدو في حربه النفسية، بالإضافة إلى تأثير الحرب النفسية والإعلام في حسم المعركة مع العصابات الإرهابية، ووضع آليات وأسس صحيحة لدحض ما يروج له العدو، وأخذ زمام الأمور منه في هذا الجانب.
وذكر العبادي، خلال البيان، أن البلد يتعرض إلى حرب حقيقية، 70% منها نفسي، و30% على الأرض ، مشيرا إلى أن الحرب النفسية هي من تحسم المعركة، وهي أقوى من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، إذ أن السلاح الكيميائي قد لا يحسم المعركة، بينما الحرب النفسية تحسم معارك.
ودعا إلى مواجهة الحرب النفسية بالوسائل العلمية والعملية، إذ أن مواجهة العدو بحرب نفسية تعتمد على الجانب الأكاديمي والتخطيطي دون العملي لا فائدة منه، ومواجهته بعمل دون تخطيط أيضا لن يجد نفعا.
وأشار إلى ضرورة القيام بحملات إعلامية واسعة، والاجتماع الدوري مع وسائل الإعلام، وإبلاغها بما يجري، إذ من المؤكد أن العدو لديه توجهات إجرامية تدميرية، ولا يمكنه الانتصار علينا، إلا أنه، في الوقت نفسه، يجب عدم الاستهانة به، فهو لديه قدرة إعلامية كبيرة.
وشدد على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية قبل إجراء رد الفعل، وإلى أهمية الوضوح مع المواطنين وعدم الكذب، الذي إذ ما انكشف سيؤدي إلى عملية انهيار كبيرة.
وبين العبادي، حسب البيان، أن الوضع العسكري والأمني حاليا أفضل بكثير من السابق، ولكن ما يطرح في الإعلام هو العكس، فقواتنا الأمنية تسيطر على العديد من المناطق التي كانت عصابات "داعش" تحتلها.
وأضاف أن الوضع السياسي الحالي وتشكيل حكومة يشترك فيها الجميع يجعل الأمور تسير لمصلحتنا، ولكن يجب وضع آليات للعمل في مجال الحرب النفسية والإعلام، وأن يكون عمل المؤسسات 24 ساعة في اليوم، من أجل تحقيق النصر على العدو.