قال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي السيد محمد علي الحسيني في بيان أصدره اليوم إن وفاة السيد علي خامنئي المصاب بالسرطان تعني انتهاء نظام ولاية الفقيه في إيران.
وأكد أن اضطرار نظام ولاية الفقيه للإعلان رسميًا عن إصابة الولي الفقيه للمرشد الأعلى لإيران السيد علي خامنئي بالسرطان، يمکن اعتباره تطورًا خطيرًا وبالغ الحساسية على صعيد الملف الإيراني وتأثيراته وتداعياته على منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا بعد أن بلغ نفوذ هذا النظام ذروته في العراق وسوريا ولبنان بشکل خاص والمنطقة بشکل عام.
وأشار الحسيني إلى أن "المطلوب من قوى المعارضة الإيرانية وعلى رأسها المقاومة الإيرانية أن تبادر لأخذ زمام المبادرة وتتخذ الموقف المناسب خصوصًا عندما تحين اللحظة الأهم بوفاة خامنئي والذي هو أمر وارد ولا يمکن استبعاده، حيث يجب ألا تسمح باستمرار هذا النظام وتولي وجه آخر لمقاليد الحكم لأن المرحلة الحالية بکل تعقيداتها و أوضاعها المتداخلة تنتظر الحل من انفراج في إيران، وأن على المقاومة الإيرانية منذ الآن العمل الدءوب في سبيل الاستعداد لمرحلة ما بعد خامنئي والتي يمکن اعتبارها مصيرية ليس بالنسبة لإيران فقط وانما للمنطقة والعالم أيضا.
وأضاف الحسيني أن هذا الإعلان يلقي الأضواء مجددًا على المشهد الإيراني والأوضاع المعقدة هنا، التي تمر بمنعطف حساس جدًا من مختلف النواحي، حيث إن وفاة خامنئي تعني ما يمکن وصفه بانقلاب کبير وجذري في نظام ولاية الفقيه إذ ليس هناك حتى الآن رجل دين في هذا النظام يحظى بقبول کافة الأجنحة المتضادة کي يتولى منصب الولي الفقيه، ولذلك فإن الاعتقاد السائد هو أن الصورة في إيران ستکون قاتمة أو ضبابية جدًا في أحسن الأحوال عند وفاة خامنئي.