أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، عن إدانته للجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات مسلحة بإطلاق النار على المصلين الأبرياء في مسجد مصعب بن عمير في محافظة ديالى في العراق، مما أوقع ما يزيد على ٧٣ قتيلا وجرح العشرات، وقدم الأمين العام تعازيه لأسر الشهداء وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.
وعبّر مدني عن استنكاره لهذه الأعمال الإجرامية التي يغذيها الاحتقان الطائفي، وتهدف إلى زرع الفتنة بين مكونات المجتمع العراقي، وتهديد ما تبقى من السلم الاجتماعي في مرحلة دقيقة يعمل فيها العراقيون على تشكيل حكومة تترقب المنظمة أن تكون حكومة جامعة. داعيا إلى العمل بحزمٍ على مواجهة وملاحقة كافة المجموعات والمليشيات المسلحة التي تسعى إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية باعتبارها منظمات إرهابية تعرض ليس فقط التعايش السلمي؛ بل ومستقبل العراق للخطر.
كما جدد دعوته للقيادة السياسية في بغداد والمراجع الدينية للعمل من أجل تكريس المصالحة بين كل أطياف الشعب العراقي، مؤكدا استمرار المنظمة في مواصلة جهودها لدعم العراق؛ ليستعيد استقراره وأمنه ومكانته الاستراتيجية.