قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: إن القوات اللبنانية لن تصوت الى جانب التمديد لمجلس النواب بل إلى جانب إجراء انتخابات نيابية بموعدها رغم الاعتبارات الدستورية"، مطالبا رئيس مجلس النواب نبيه بري بدعوة المجلس النيابي لإقرار قانون انتخابي جديد.
وقال جعجع في تصريح صحفي اليوم "إننا قادرون على الذهاب الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد للبلاد ولكن كتلتي حزب الله والعماد ميشال عون تعرقلان هذا الاستحقاق"، لافتاً إلى أن "المواطنين قادرون على محاسبة النواب الذين قاطعوا جلسات انتخاب رئيس للجمهورية".
شدد على أنه لا يرى "إمكانية إنشاء مؤتمر تأسيسي في لبنان"، داعيا إلى "عدم العبث باتفاق الطائف".
وحول إمكانية التصعيد وصولاً حتى للعصيان المدني للضغط بهدف انتخاب رئيس, أجاب: "عندما نراجع كل التحركات يبقى هناك حس من المسئولية يمنعنا من التصعيد، فالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان لديه أفكار من هذا القبيل ولكن التحرك في هذا الإتجاه لا أحد يضمن الى أين سيؤدي بنا". وحول أحداث عرسال، أشار الى ان "البعض كان يحاول التآمر على الجيش عبر إدخاله بمرحلة استنزاف طويلة للتخفيف عن النظام السوري لكن هذا الهدف لم يتحقّق، إذ كان "حزب الله" يرغب باكمال الجيش للمعركة في عرسال من دون الاخذ بالاعتبار مصلحة لبنان".
وقال إنه "بعد ما جرى في العراق أرى ان موقف "حزب الله" سيتشدد أكثر بالنسبة للرئاسة في لبنان بعدما تلقت ايران خسارة، ولو لم تكن كبيرة بتغيير نوري المالكي إذاً للأسف الستاتيكو في لبنان مستمر".
واعتبر جعجع أن "داعش" كذبة كبيرة وهي فورة تختفي بالسرعة التي ظهرت بها وتعيش حالاً
من الضعضعة، هي كناية عن مجموعات مخرّبة تتصرف على هواها لأن لا وجود لدولة في أماكن انتشارها، هي كناية عن مجموعة من "الزعران" تقوم بأعمال لا يقوم بها إلا المنحرفون".
واستبعد وجود مخطط دولي واضح لتقسيم المنطقة بل يتم دعم الاطراف تبعاً لظروف تكتيكية, فداعش قوة تخريبية فعلاً حاضراً لكنها موجودة الآن باعتبار ان القوى الفعلية لم تشارك على الساحة بعد, ثمة نظام واحد ساعد "داعش" على الاقل منذ بدايتها وهو النظام السوري, واكبر ضرر ألحق بالثورة السورية هو من داعش وحتى اكثر من نظام الاسد."
وحول وضع المسيحيين في المنطقة, اعتبر جعجع أن " مصير شعوب المنطقة للأسف في مهب الريح ويجب العمل لدعم المسيحيين كما المسلمين في الشرق الاوسط وتثبيتهم اينما هم والظروف ستعود لتسمح بذلك."
واستبعد جعجع امكانية حصول تقسيم طائفي ومذهبي في المنطقة "ولكن ثمة مكان وحيد يمكن ان تذهب به الامور الى هذا الحد وهو في كردستان." وأشار الى ان " النظام في سوريا انتهى وما يجري الآن هو في الوقت الضائع وحالٌ من الفوضى, واستطراداً لو لم يقاتل حزب الله في سوريا لما كنا نرى هذه الاخطار الامنية في لبنان."