أعلن داليتا محمد داليتا، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي للملف الليبي أن مصر ستستضيف الاجتماع القادم لدول الجوار الليبي والمقرر عقده في منتصف شهر أغسطس المقبل.
وقال داليتا، عقب مباحثاته اليوم الخميس مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنه تم الاتفاق على عقد هذا النوع من الاجتماعات بشكل دوري شهرى في إحدى دول الجوار الليبي من أجل التوصل إلى حل للوضع الحالي الذى تعانى منه البلاد.
وأشار إلى أنه حرص على أن تكون القاهرة أول محطة لجولاته الإقليمية بعد توليه مهام منصبه الجديد ليس فقط لأن مصر دولة مجاورة لليبيا بل أيضا لأنها تمتلك الخبرة الكبيرة في مجال إدارة الأزمات مضيفا:"ونتمنى أن يستلهم الليبيون من التجربة المصرية لكى يستطيعوا أن يتوصلوا إلى حلول للمشاكل التي تؤثر وتضعف السلام في ليبيا".
وأوضح المبعوث الخاص أنه أطلع وزير الخارجية على المهمة التي أوكلت إليه مؤخرا كمبعوث للاتحاد الإفريقي كما طالب شكري بمساندته في هذه المهمة، مشيرا إلى أنه حرص أيضا من خلال هذا اللقاء على تهنئة مصر لرئاستها اللجنة السياسية لدول جوار ليبيا والتي تم الاتفاق على تشكيلها خلال الاجتماعات التي عقدت مؤخرا بتونس.
وأضاف المبعوث الأفريقي رئيس وزراء جيبوتي الأسبق أن تلك اللجنة أوكلت لها مهمة الاتصال بالحكومة الانتقالية والأطراف المعنية سواء السياسية الليبية أو المجتمع المدني من أجل إجراء حوار وطني لحل الأزمة القائمة في البلاد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وردا على سؤال عما إذا كان الاتحاد الأفريقي يعتزم تأييد نشر قوات دولية في ليبيا على ضوء ما أعلنته حكومة طرابلس مؤخرا من أنها تدرس إمكانية طلب هذا الأمر لمساعدتها على بسط الأمن والنظام لاسيما في العاصمة ، قال داليتا إن الاتحاد الأفريقي لم يطالب بهذا الأمر حتى الآن ولكن بالتأكيد هناك الهيئات الدولية المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي ستقوم باتخاذ القرار المناسب بشأن هذه المسألة.
وأوضح أن الأحداث التي تشهدها ليبيا حاليا "غير مشجعة" ولكن لابد من التفاؤل بشان حل الأزمة الراهنة ، مشددا على ضرورة أن تبذل البلدان المجاورة لليبيا المزيد من الجهود من أجل تفادى انتقال عدوى الوضع الحالي السائد في ليبيا إلى دول المنطقة ولاسيما الساحل الأفريقي الذى يعانى بالفعل من حالة من عدم الاستقرار.