قال رئيس تكتل التغيير والإصلاح اللبناني العماد ميشال عون :"إنه سيتم محاربة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سياسيًا وقانونيًا لأنها تستخدم لغايات سياسية" ، معتبرا أن المقاوم لا يستمد شرعيته من شرطي وإنما الدفاع عن النفس مشروع ، ولا يمكن لأمريكا ، ولا لمجلس الأمن ، أو إسرائيل ، والمحكمة الدولية أن تنزع سلاح اللبنانيين لأنه حق طبيعي مكرس من شرعة الأمم المتحدة.
ووجه خطابه إلى الجماهير التي احتشدت اليوم بوسط بيروت ضد السلاح .. "فليناموا ولا يعذبوا أنفسهم ، فلن يأتي أحد لمساعدتهم لنزع السلاح ، وفقط ينزع السلاح عندما تنتفي الحالة التي أوجبت حمله".
وأضاف .. "إن السلاح وجد لأننا حافظنا من خلاله على حقوقنا وعلى كرامتنا ، متسائلا أين هو سلاح الدولة؟ أين قدرة الدولة للدفاع عن الجنوب ، فليقدموا لنا مشروعهم! ليس بهذه الطريقة يرفض المرء مشروعا".
ولفت إلى أن إحياء ذكرى "14 آذار" التي كانت ذكرى انتفاضة فيها عنف وحرب ، يعود إلى كونها جزءًا من تاريخ لبنان ، مشيرا إلى أهمية تحويل العنف لسلام والمصاعب إلى علاقات جيدة وتغلب على كل العجز الذي كان لبنان يعيشه في تلك المرحلة بين دولتين شقيقتين.
وأكد عون أن الحكومة التي أقرت المحكمة كانت غير ميثاقية وكان ضدها، ولكنها استمرت بالممارسة وصدر عنها 73 قانونا...موضحا أنه ليس ضد المحكمة بل يفتش عن العدالة ، متهما المحكمة بأنها تتلاعب بالتحقيق ، معتبرا أن أربعة ضباط سجنوا بناء على افتراءات شهود الزور.
وتابع "هناك استدراج للسلاح لكي يستعمل في الداخل وهذا يأتي في الخطاب التحريضي لكي يجري كما جرى في 7 مايو"، مشيرا إلى الدور التاريخي للسلاح الذي رفع معنويات اللبنانيين ، ومحاولة النيل من حرمة حاملي السلاح الذين بذلوا دمهم على الأرض.
وكان المحتفلون بذكرى "14 آذار" اليوم الأحد في ساحة الشهداء ، بوسط العاصمة اللبنانية بيروت قد شددوا على ضرورة إزالة سلاح حزب الله.