صرح سفير بيلاروسيا لدي مصر سيرجى راشكوف بأن مسألة ترشح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في الانتخابات الرئاسية تعد شأنًا داخليًا لمصر، مؤكدًا أن بيلاروسيا تؤمن بحق الشعب المصري في تقرير مصيره حول مستقبله، وأنها ضد أي تدخل في الشئون الداخلية لمصر التي تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على السلام في العالم.
وأضاف أن بلاده تراقب عن كثب تطورات الأحداث في مصر التي ترتبط بها علاقات صداقة وثيقة نظرًا للدور الذي لعبه الخبراء البيلاروسيون في بناء السد العالى ومصنع الحديد بحلوان معربًا عن أمله في أن تحقق مصر التقدم والازدهار.
وأشاد بالخطوات التي تبنتها الحكومة المصرية في تنفيذ خارطة الطريق خاصة الاستفتاء على الدستور لجديد ووضع الأساس القانونى لإجراء الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية والذي سينتج عنها إقامة المؤسسات الديمقراطية اللازمة التي ستتعاون معها بيلاروسيا.
وأفاد راشكوف بأن كلا البلدين يوليان اهتمامًا بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي وقد تم التوقيع على 26 اتفاقية تعاون في المجالات التجارة والاقتصادية والعلمية والفنية ودعم الاستثمار وحمايته واتفاقية منع الازدواج الضريبي، مشيرًا إلى أن 50 في المائة من هذه الاتفاقيات تتعلق بالتعاون في مجالي الصناعة والتجارة.
وأضاف أنه يتم الإعداد حاليًا لعقد الدورة الثانية للجنة المصرية البيلاروسية التجاريةالمشتركة في القريب العاجل، مشيرًا إلى أن التبادل التجاري بلغ 62 مليون دولار عام 2013، بالمقارنة بـ6ر97 مليون دولار عام 2012 من بينها واردات مصرية من بيلاروسيا بقيمة تبلغ 77 مليون دولار.
وقال سفير بيلاروسيا لدي مصر سيرجى راشكوف إن التبادل التجاري بين البلدين في شهر يناير 2014 بلغ 9 ملايين دولار، بزيادة ملحوظة بنحو 81 في المائة عن يناير عام 2013، وأنه إذا استمر هذا المعدل فمن المتوقع أن يعود حجم التبادل التجاري إلى معدلاته المرتفعة التي حققها في عام 2012.
وأوضح أن الصادرات المصرية لبيلاروسيا تتمثل في الخضروات والفاكهة المعلبة والطازجة مثل الحمضيات والملابس الرجالي الجاهزة، في حين تصدر بيلاروسيا لمصر المعدات والأجهزة والأسمدة والإطارات والألياف الصناعية ومنتجات البلاستيك والبتروكيميات والجرارات، موضحًا أن هناك ثلاثة خطوط لتجميع الجرارات في مصر وخطًا واحدًا لتجميع الشاحنات.
وردًا على سؤال حول الاستثمارات البيلاروسية في مصر، أفاد بأن بلاده تقوم بالاستثمار في مصر من خلال نقل التكنولوجيا والمعرفة وتستطيع تدريب الكوارد المصرية وهناك إمكانية تعاون لإنتاج المواد فضلاً عن الاستعداد للتوسع في خطوط تجميع الجرارات.