دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير زعماء العالم اليوم الأحد إلى العمل على تهدئة الأزمة في أوكرانيا ودافع عن عضوية روسيا في مجموعة الثماني للقوى الاقتصادية الكبرى والتي تمكن الغرب من التحدث مباشرة مع موسكو.
وقال في تصريح لهيئة الإذاعة العامة ايه.آر.دي "إطار مجموعة الثماني هو الوحيد في واقع الأمر الذي يستطيع من خلاله الغرب التحدث مباشرة مع روسيا.. فهل يتعين علينا أن نتخلى عن هذا الإطار الفريد؟".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال في وقت سابق، إن الأحداث الأخيرة "تثير الشكوك في قدرة روسيا على أن تكون ضمن مجموعة الثماني" التي انضمت إليها روسيا في عام 1998.
وقال شتاينماير إن التركيز أكثر من اللازم على احتمال تدهور الموقف قد يساهم في واقع الأمر في حدوث ذلك.
وحث شتاينماير أوكرانيا وروسيا على التحدث سويا وعبر وسطاء إذا دعت الضرورة.
ودعا شتاينماير روسيا مجددا إلى تجنب تصعيد الأزمة وإعادة قواتها إلى ثكناتها. وأضاف "الوضع خطير جدا هناك".
وتعتمد ألمانيا بشكل كبير على روسيا في الحصول على احتياجاتها من الغاز الطبيعي وهي أكبر سوق تصدير لمنتجات شركة جازبروم الروسية المنتجة للغاز والمملوكة للدولة.
وفي تجاهل لتحذيرات زعماء غربيين حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موافقة البرلمان الروسي أمس السبت على استخدام القوة العسكرية في أوكرانيا. وكان الهدف المعلن من ذلك هو حمايةالمواطنين الروس في أوكرانيا في أعقاب الإطاحة بالرئيس المدعوم من روسيا فيكتور يانوكوفيتش قبل أسبوع.
واستولت القوات الروسية بالفعل ودون إراقة دماء على منطقة القرم وهي شبه جزيرة منعزلة على البحر الأسود توجد بها قاعدة بحرية كبيرة لموسكو.