قلل النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة، من موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إدخال مواد البناء لمشاريع الأمم المتحدة، مؤكدًا أنها لاتزال تمنع دخول مواد البناء للقطاع الخاص والمؤسسات الدولية للشهر الرابع على التوالي.
وقال الخضري - في بيان صحفي اليوم - "إن التصريحات الإسرائيلية حول إدخال بعض الكميات تأتي لتضخيم الأمر ولذر للرماد في العيون" .. مؤكدًا أن ما ستدخله كميات قليلة لبعض المشاريع الصغيرة والمحددة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)".
وأضاف أن إسرائيل أعلنت أنها ستدخل ألف طن أسمنت ومواد بناء أخرى لمرة واحدة فقط , بينما حاجة غزة يوميا 3 آلاف طن من الأسمنت، و1600 طن من الحديد، و6 آلاف طن من الحصمة (الزلط).
وحذر الخضري من "التعاطي الإعلامي مع التصريحات الإسرائيلية التي تهدف لتخفيف الضغط الإعلامي على إسرائيل وإظهارها كأنها أنهت الأزمة", مؤكدا أن مواد البناء لا تدخل للقطاع الخاص والمؤسسات الدولية باستثناء بعض المشاريع.
كما حذر مما وصفه بـ"مأسسة الحصار"، موضحًا أن إسرائيل تتعامل وفق سياسة "التنقيط" عبر إدخال بعض الكميات التي تعد نقطة في بحر لتظهر للعالم بأنها أعطت كل شي يحتاجه غزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قد وافق اليوم على إدخال ألف طن من مواد البناء لصالح مشاريع وكالة "الأونروا" ولترميم الأضرار الناجمة عن المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة في منتصف ديسمبر الماضي.