واصل آلاف المتظاهرين من أهالي وأبناء مدينة طرابلس الكبرى في ليبيا تظاهراتهم السلمية للجمعة الثانية على التوالي للمطالبة بخروج كل التشكيلات المسلحة من العاصمة طرابلس.
وطالب المتظاهرون الذين احتشدوا عقب صلاة الجمعة بميدان القدس بطرابلس بالتطبيق الفوري والعاجل للقرار رقم"27" و"53" والقاضي بإخلاء العاصمة من كل التشكيلات المسلحة دون استثناء، كما رفعوا أعلام الاستقلال واللافتات والشعارات التي تؤكد ضرورة القصاص ممن أطلقوا النار على المتظاهرين السلميين يوم الجمعة الماضي الذين خرجوا للمطالبة بإخلاء العاصمة من الميليشيات.
وأكد رئيس المجلس المحلي طرابلس "سادات البدري" في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين أن العاصمة طرابلس، عاصمة كل الليبيين وأنه من حق أبناء الوطن العيش فيها بأمن وسلام.
وطالب "البدري" سكان طرابلس بالتسامح والتكاتف والعمل جميعا من أجل بناء دولة المؤسسات والقانون.. داعيا أهالي العاصمة إلى الاستمرار في حراكهم وتظاهرهم السلمي حتى خروج آخر تشكيل مسلح.
من جهته دعا مدير مديرية أمن طرابلس العقيد "محمد سويسي" في كلمة له كل المواطنين إلى التعاون مع رجال الشرطة والجيش الوطني المنتشرين في كل ربوع العاصمة لتحقيق الاستقرار والأمن داخل مدينة طرابلس.
وشدد المتظاهرون ضرورة تفعيل الشرطة والجيش الوطني في كل المدن الليبية دون استثناء ودعمهم بالإمكانات والتجهيزات اللازمة لتمكينهم من القيام بدورهم في حفظ الأمن والاستقرار لهذا الوطن.
وكان المئات من أبناء مدينة طرابلس قد خرجوا الجمعة الماضية في مظاهرة سلمية عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد القدس بمنطقة أبوهريدة مطالبين بإخراج جميع التشكيلات المسلحة غير الشرعية من العاصمة طرابلس، حيث تعرضوا لإطلاق النار، مما أدى إلى سقوط المئات منهم بين قتيل وجريح .