Close ad

الأمن يطلق النار لتفريق متظاهرين طالبوا بإغلاق بيوت الدعارة فى تونس

18-2-2011 | 19:45
الألمانية
قال مصدر صحفي وشاهد عيان إنّ شخصا أصيب بجراح عندما اضطرت قوات الأمن التونسية لإطلاق النار في الهواء، لتفريق متظاهرين توجهوا نحو ماخور "عبد الله قش " في مدينة تونس العتيقة، للمطالبة بغلقه فيما ذكر مصدر أمني أن المتظاهرين هموا بإحراق الماخور.
وقال الصحفي وشاهد العيان مراد البرهومي، في اتصال هاتفي "إن شابا في مقتبل العمر أصيب بجراح في ساقه، عندما اضطرت قوات الأمن إلى إطلاق النار في الهواء، ثم في الأرض لتفريق مئات من المتظاهرين توجهوا نحو ماخور عبد الله قشّ في مدينة تونس العتيقة، للمطالبة بغلقه"، فيما قال مصدر أمني إن هؤلاء "هاجموا الماخور وكانوا هموا بإحراقه".
وأضاف البرهومي أن "المتظاهرين وعددهم يقارب 400 هدأوا بعد أن أبلغتهم قوات الأمن أن الماخور أغلق ولن يفتح مجددا"، فيما تردّدت أنباء عن غلق الماخور منذ البارحة وإخلائه من البغايا، بعد أن علمت أجهزة الأمن بأنّ متظاهرين سيتحرّكون اليوم الجمعة باتجاهه.
وتابع أن المتظاهرين ردّدوا: "الله أكبر الله أكبر" و"لبيك اللهم لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك" بعد غلق الماخور، ثم توجهوا إلى ساحة "باب بحر" (مدخل المدينة العتيقة) وقاموا بسجدة شكر لله.
وقال أحد المتظاهرين (يدعى أنور ويعمل محاسبا): "هذه الخطوة هدفها إعلاء مكانة المرأة في تونس".
أضاف أنها "تنسجم مع المواثيق الدولية إذ منعت منظمة الأمم المتحدة الاتجار فى الرقيق الأبيض كما تتماشى مع الدستور التونسي الذي يجرم الممارسات المخلة بالأخلاق الحميدة".
وتابع: "لقد تحقق مطلبنا، لكننا سنبقى حريصين مستقبلا حتى نتثبت من أن السلطات طبقت ما وعدتنا به".
وكان نحو أربعمائة تونسي، قد تظاهروا اليوم إثر صلاة الجمعة أمام مقر وزارة الداخلية التونسية وسط العاصمة تونس مطالبين السلطات بغلق بيوت الدعارة العلنية في البلاد.
وردد المتظاهرون، ومن بينهم أعداد من الرجال الملتحين والنساء المحجبات عبارة: "الشعب يريد إسقاط الماخور" و"لا للماخور في دولة إسلامية" و"غلق الماخور واجب".
وذكر تقرير نشره موقع "التونسية" الإلكتروني الإخباري أن "الحملة الساخنة جدا التي يشنها البعض على المواخير ما تزال متواصلة منذ الأسبوع الماضي" وأن "مجموعة من المواطنين" أقدموا على غلق مواخير مدن باجة (شمال غرب) وسوسة والقيروان (وسط).
وقال الموقع إن هذه الحملة "يقودها بعض ممن يدعون إلى ضرورة تطهير تونس من الدنس الذي استمرّ من عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلى عهد (خلفه) الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي".
وذكر أن تونس تعدّ 20 ماخورا "موزّعة على أهم الولايات الكبرى ومنها مواخير معروفة بعراقتها وقدرتها على استقطاب كل الراغبين في المتعة بثمن، خاصة في المناطق المعروفة بجمال إناثها".
وذكرت صحيفة "الطريق الجديد" الناطقة باسم "حركة التجديد" (حزب معارض)­ في تحقيق حول البغاء في تونس نشرته في وقت سابق­ إن ماخور "عبد الله قش" هو أكبر ماخور في تونس موضحة أنه "عبارة عن مجموعة من الغرف الفردية والمحلات الصغيرة الموزعة على أنهج سيدي عبد الله قش" في مدينة تونس العتيقة.
يذكر أن تونس كانت أوّل دولة في العالمين العربي والإسلامي أصدرت قانونا ينظم ظاهرة البغاء العلني، وصدر هذا القانون يوم 30 أبريل 1942 في عهد الاستعمار الفرنسي، وقد واصل الرئيس التونسي الأوّل الحبيب بورقيبة وخلفه زين العابدين بن علي العمل بهذا القانون.
كلمات البحث