أسقطت السلطات الأمريكية اليوم الجمعة تهمة "الاتجار بالبشر" عن أميرة سعودية بسبب إساءتها معاملة خادمتها الكينية عبر تشغيلها في ظروف عمل بالغة القسوة.
وبحسب الاتهام فان مشاعل العيبان (42 عاما)، وهي إحدى زوجات أحد أحفاد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، كانت تجبر خادمتها الكينية على العمل ست عشرة ساعة في اليوم وعلى مدار الأسبوع بدون أي يوم راحة، كل ذلك مقابل أجر شهري قدره 220 دولارا. وكانت الخادمة تعمل لدى الأميرة في قصرها بالسعودية ومن ثم رافقتها إلى منزلها في إيرفين (مقاطعة أورانج، جنوب شرق لوس أنجلوس).
لكن توني راكوكاس مدعي مقاطعة أورانج أعلن بخلاف كل التوقعات انه سيسقط التهم ضد مشاعل العيبان بسبب عدم كفاية الأدلة، رغم انه كان تحدث في وقت سابق عن "حالة نموذجية من العمل القسري".
والاميرة التي أوقفت واتهمت في كاليفورنيا في يوليو، كانت تواجه عقوبة السجن 12 عاما في حال دينت بالاتجار بالبشر. وكان افرج عنها مقابل كفالة بقيمة خمسة ملايين دولار مع الزامها عدم مغادرة مقاطعة أورانج من دون إذن.
وكانت الخادمة التي لم تكشف هويتها نجحت في الفرار وقد أقلها سائق حافلة. ووجد بحوزتها كتيب حول مكافحة الاتجار بالبشر وحقوق الضحايا كانت تسلمته من السفارة الأمريكية.
وكانت اتهمت مشاعل العيبان بمصادرة جواز سفرها لمنعها من الفرار.