رفض كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام، اليوم الثلاثاء، قرار الإتحاد الأوروبي بإدراج الجناح العسكري لحزب الله ضمن المنظمات الإرهابية.
قال ميقاتي خلال مأدبة إفطار مؤسسة دار الأيتام الإسلامية مساء اليوم تعليقًا علي القرار الأوروبي: كنا نرغب بعدم صدوره وسنتابعه بالأطر الدبلوماسية بما يحفظ احسن العلاقات بين لبنان ودول الإتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن لا عدو للبنان إلا إسرائيل، ولبنان يحرص على علاقاته العربية والدولية، مشيرًا إلي أن الحكومة اللبنانية ترفض هذا القرار وستعمل لإعادة النظر به باتصالاتها مع كل دول الإتحاد الاوربي"، موضحا أن "الدستور والتوازنات هي التي تحكم عملنا فموقع رئاسة الحكومة ليس ملكًا لفرد ولا حكرًا على فرد وصون هذا الموقع مسئولية كل من يتعاقب عليها، مشددًا على "أنه لن يفرط بمسئوليته على هذا الصعيد".
ومن جانبه تمني رئيس الحكومة المكلف تمام سلام تعليقا علي القرار الأوروبي، أن يراجع الاتحاد الأوروبي قراره بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب، معتبرا أن هذا القرار لا يخدم الهدف الذي طالما عبرت عنه دول الإتحاد في مساعدة لبنان على تجاوز تعقيدات وضعه السياسي الداخلي ولا الرغبة اللبنانية- الأوروبية المشتركة في التصدي لقضايا الإرهاب في المنطقة والعالم.
فليس سرا أن لبنان يعيش مرحلة صعبة ودقيقة وأن قرار الاتحاد الأوروبي هذا، الذي لا يخلو من غموض حول طبيعته وكيفية تطبيقه وانعكاساته على لبنان واللبنانيين، لا يساعد في دعم الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لإحياء الحوار الوطني بهدف تعزيز الاستقرار وتحصين البلاد على المستويين الأمني والسياسي.