Close ad

مصدر عربي بالقاهرة ينتقد فكرة تبادل الأراضي مع إسرائيل ويحذر من نتائجها على الأرض

2-5-2013 | 16:35
مصدر عربي بالقاهرة ينتقد فكرة تبادل الأراضي مع إسرائيل ويحذر من نتائجها على الأرض    صورة ارشيفية - جيش الاحتلال الاسرائيلى
العزب الطيب الطاهر
عبر مصدر دبلوماسي عربي معني بالقضية الفلسطينية عن مخاوف من الدخول في دوامة جديدة من المساومات، وذلك إثر اقتراح تبادل الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين من قبل الوفد الوزاري العربي إلى واشنطن، في الوقت الذي لم تقدم فيه إسرائيل على أي خطوة تثبت جديتها إزاء حل الصراع العربي - الإسرائيلي.

ولفت المصدر -الذي رفض الإفصاح عن اسمه في تصريح له اليوم- إلى أن هذا الاقتراح لايخدم الهدف الذي ذهب من أجله الوفد، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإنما ربما يدخل القضية في دوامة مساومات قبل أن نأخذ من إسرائيل شيئًا، وهو الأسلوب نفسه الذي اتبعه العرب من قبل دون أي نتائج.

كما نبه إلى أن الوفد ذهب بناء على تكليف من القمة العربية الأخيرة بالدوحة لإطلاع الإدارة الأمريكية على الوضع الراهن لعملية السلام والجمود الذي تعانيه نتيجة لاستمرار الاستيطان، وإنكار القيادات الإسرائيلية لحل الدولتين، وأن مهمته الأساسية تمثلت فى تأكيد أنه خلال 16 عامًا من المفاوضات المباشرة لم يتم التوصل إلى نتائج محددة بل إن إسرائيل وظفت هذه السنوات فى إهدار الوقت وتوظيفها لمحاصرة قطاع غزة وتهويد القدس وتوسيع الاستيطان، وبالتالي فإن وجهة النظر العربية هي إنهاء الاحتلال، وليس الدخول في مفاوضات ومساومات إلى مالا نهاية.

لفت المصدر العربى إلى أن إسرائيل لم توافق على هذا الطرح مع الجانب الفلسطيني من قبل إبان فترة حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، كما أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو استقبل إعادة تقديم الطرح بالرفض.

قال المصدر إن موقف المفاوض الفلسطيني عندما طرح الاقتراح من قبل كان واضحا، وهو أن يتم هذا التبادل بنفس القيمة والمساحة بعد الاعتراف الواضح من قبل إسرائيل بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، أما أن ينسب إلى الوفد أنه طرح قضية التبادل هكذا دون ثمن، فهذا الأمر لايخدم الهدف الذي ذهب إليه الوفد،تساءل المصدر: ما الفائدة من طرحه إذا لم يكن هناك ثمن مسبق من هذا الطرح، فإسرائيل ترفض والإدارة الأمريكية لاتضغط عليها.

فيما أشار المصدر إلى أن هناك رفضًا داخل أوساط السلطة الفلسطينية وحركة فتح لهذا الطرح، كما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اشترط الموافقة عليه في إطار حل الدولتين.
كلمات البحث
الأكثر قراءة