Close ad

تقرير دولي: مساوئ عديدة بأوضاع التعليم حتى بعد الربيع العربي.. وخريجو الجامعات يعانون الإحباط

1-4-2013 | 13:05
تقرير دولي مساوئ عديدة بأوضاع التعليم حتى بعد الربيع العربي وخريجو الجامعات يعانون الإحباطصورة آرشيفية - جامعة الدول العربية
ربيع شاهين
أطلقت جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" النسخة العربية من التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع لعام 2012" الشباب والمهارات تسخير التعليم لمقتضيات العمل في القاهرة" اليوم.

حضر مراسم الإطلاق السفيرة فائقة الصالح الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بالجامعة العربية، والدكتور حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو الأقليمي للتربية في الدول العربية، الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم في مصر.

وكشف التقرير في إصداره العاشر عن الحاجة الماسة إلى الاستثمار في المهارات لدى الشباب ففي الدول العربية أكثر من 10 ملايين شخص ممن تراوح أعمارهم بين 15- 24 عام لم يكملوا حتى مرحلة التعليم الابتدائي ويحتاجون إلى مسارات بديلة لاكتساب المهارات الاساسية للعمل والازدهار.

وأكد التقرير أن هذه النسبة تعادل 20% من الشباب في المنطقة العربية وترتفع الى 25% في العراق وأكثر من 50% في المنطقة هم دون 25 من العمر.

وأوضح التقرير أن شابا واحدا عاطلا عن العمل من بين كل 8 شباب في العالم ويشغل ربعهم وظائف تبقيهم عند خط الفقر أو تحته، وبما أن آثار الأزمة الاقتصادية العالمية لا تزال قائمة فإن النقص الحاد في مهارات الشباب يسبب الآن مزيدا من الأضرار ما لا يسببه في أي وقت مضى.

وقال التقرير "على الرغم من التقدم الكبير في قيد الاطفال في المدارس في دول مثل المغرب، فإن التقرير يظهر أن دولا عربية قليلة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف الست للتعليم للجميع التي وضعت في عام2000، والبعض من هذه الدول مثل اليمن لايزال أمامه طريق طويل للحاق بالركب".

وذكر التقرير أن نسبة البنات إلى البنين تنخفض في مدارس الدول العربية، وتناول التقرير هدفا من أقل الأهداف خضوعا للتحليل وهو الهدف المتعلق بمهارات الشباب إذ أنه يبين ضرورة تعليم الشباب في المرحلة الابتدائية والمرحلة الدنيا في التعليم الثانوي ما يحتاجون من مهارات للعثور على عمل لائق وهذا التحسن غير متوقع في اي وقت قريب.

وذكر التقرير أن هناك 5 ملايين في الدول العربية غير ملتحقين بالمدارس الابتدائية و 4 ملايين من المراهقين خارج المدرسة الثانوية، وهم يفتقرون إلى المهارات الأساسية للحصول على فرص عمل في المستقبل.

وأكد التقرير وجود أزمة في التعليم حيث يوجد في العالم 250 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة، سواء كانوا في المدرسة أم لا.

وأوضح التقرير أن أشد السكان حاجة إلى المهارات هم الشباب الفقراء في المناطق الريفية والحضارية إلى حد سواء، وتمثل النساء أشد الفئات حاجة الى المساعدة في هذه المناطق.

وقالت بولين روز مديرة التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع "استرعى الربيع العربي انتباه العالم إلى الاحباط الذي يشعر به خريج الجامعات لعدم استطاعاتهم للعثور على وظائف تلبي تطلعاتهم، ولا يزال في المنطقة ملايين من الشباب لم يكملوا المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي، ويظل هؤلاء الشباب محصورين في وظائف منخفضة الأجر وغير مستقرة، ولا تتيح لهم فرص ممارسة النفوذ السياسي أو الإعلامي".

وأوضح التقرير أن الاستثمار في مهارات الشباب يمثل خطوة ذكية للبلدان التي تسعى الى تعزيز نموها الاقتصادي وتشير التقديرات الواردة في التقرير إلى أن كل دولار ينفق على
تعليم شخص يجنى منه ما بين 10 - 15دولارا من حيث النمو الاقتصادي على مدى العمر الوظيفي لهذا الشخص.

وخلص التقرير إلى عدد من التوصيات لتنمية المهارات لدى الشباب منها أن هناك 200 مليون من الشباب يحتاجون ألى أن توفر لهم مسارت بديلة لتعلم المهارات الاساسية، كما يحتاج
جميع الشباب الى تدريب جيد في المهارات الاساسية الملائمة في المرحلة الدنيا من التعليم الاساسي، وضرورة أن توفر مناهج المرحلة العليا من التعليم الثانوي توازنا بين المهارات
التقنية بما في ذلك تكنولجيا المعلومات، بالإضافة إلى ضرورة أن تستهدف استراتيجيات المهارات المحرومين خاصة الشباب وفقراء المناطق الريفية والحضارية.

كما خلص التقرير إلى ضمان حضور جميع الشباب دروس المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي وهذا يستلزم 8 مليارات دولار ويجب على الحكومات والجهات المانحة والقطاع الخاص أن تساعد في سد فجوة التمويل.
كلمات البحث