أكدت كابول اليوم الأربعاء أن نحو 3 آلاف من الجنود والشرطة الأفغان قتلوا في الأشهر الـ12 الأخيرة أي ما يوازي تقريبا عدد قتلى الحلف الأطلسي في أفغانستان في السنوات الـ11 الأخيرة من الحرب.
وفي إحصاءات نشرت في نهاية السنة القمرية في أفغانستان، قالت وزارتا الداخلية والدفاع ان 2983 من عناصر الامن(هم 1800 شرطي و1183 جنديا) قتلوا بين مارس 2012 ومارس 2013.
وبحسب الموقع الالكتروني المستقل ايكاجوالتيز.اورغ، فإن 3270 جنديا من قوات التحالف بينهم 2190 امريكيا، قتلوا منذ بدء الغزو لافغانستان في اواخر 2001.
وقام الحلف الاطلسي بتدريب الجنود والشرطة الأفغان على تولي مهام المسئولية الامنية المتزايدة فيما تقوم القوات القتالية في الأطلسي بانسحاب تدريجي من أفغانستان ينتهي في اواخر 2014.
والقوات الأفغانية البالغ عددها حاليا 330 ألف جندي والمتوقع أن تبلغ 352 الفا، تتعرض لاستهداف متزايد من قبل متمردي طالبان الذين يسعون لطرد الادارة في كابول المدعومة من الغرب.
وقال المحلل جواد كوهيستاني "من المؤسف ولكن نتفهم ما شهدناه من خسارة كبيرة للأرواح وارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوف قوات الامن الافغانية منذ ان بدأت في تولي المسؤولية من القوات الدولية".
واضاف "مع غياب اي إستراتيجية فاعلة من قبل وزارتي الدفاع أو الداخلية الأفغانيتين للتعامل مع تكتيك حرب العصابات لمسلحي طالبان، يمكن أن نتوقع المزيد من الخسائر في الأرواح".
وفي 2012 قتل 402 من جنود الحلف الأطلسي في أفغانستان في ادنى حصيلة منذ 2008.
وفي آخر تلك الحوادث قتل جندي بولندي (29 عاما) في انفجار لغم أرضي على جانب الطريق في ولاية غزنة بجنوب شرق أفغانستان الأربعاء. وهو الجندي البولندي الـ39 الذي يقتل في أفغانستان منذ انتشار الوحدة البولندية في 2002.