قال السفير الإيراني بلبنان، غضنفر ركن أبادي، إن كل المواجهات العسكرية بسوريا وصلت إلى طريق مسدود، مضيفًا:" المطلوب الآن هو الحوار، الذي ينطلق من المبادرة الإيرانية دون إشراك المعارضة الخارجية والدول الأجنبية".
ولفت أبادي، بعد لقائه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، إلى أنه تم التركيز على المبادرة الإيرانية لوقف العنف بسوريا، والتي تتصف ببدء الحوار الوطني، لاسيما ما قمنا به في اجتماع طهران، والاجتماع الثاني سيعقد بدمشق.
وأوضح أن الغرض من الحوار تأليف لجنة مصالحة وطنية تمهد الأرضية لإجراء انتخابات برلمانية نزيهة، وتشكيل حكومة انتقالية من واجبها مساعدة البلاد وصياغة الدستور الجديد، وإجراء انتخابات رئاسية في موعدها أي عام 2014.
وشدد على أن هذا يأتي بالتنسيق مع ممثل الأمم المتحدة، مع إطلاق سراح جميع المسجونين السياسيين وتقديم المساعدات الإنسانية لكل الشعب السوري، دون أي تمييز والتركيز على الإعلام الموضوعي فيما يجري بسوريا.
ورأى السفير الإيراني ببيروت أن فرنسا وما عرف بالائتلاف الوطني السوري الذي اعترفت به بعض الدول، ضد الحوار بسوريا في ظل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، متسائلا: كيف ستقنعونهم بالدخول إلى الحوار؟".
كما شدد على أن إيران يهمها الحفاظ على المبادئ المعترف بها، ومن أساس هذه المبادئ الحفاظ على القيم الانسانية واحترام الإنسان وما تطلبه الشعوب.
وأضاف: "نحن خاضعون للمطالب الشعبية وخيارات الشعب السوري"، معتبرًا أن الشعب السوري داخل سوريا هو الذي يمثل سوريا كما جاء في كل التقارير، لافتا إلى أنه "لا يحق للذين لطخوا أيديهم بدماء الأبرياء في سوريا أن يشاركوا بأي اجتماع فيها"، على حد قوله.