دعا حزب "الجبهة الديمقراطية" المعارض اليوم الثلاثاء القوى السودانية إلى العمل على إسقاط نظام عمر البشير، الرئيس السودانى، الذى اعتبره "نذير شؤم على مصر والسودان والقارة الأفريقية"، قبل أن يتهمه بانتهاج "سياسات تقوم على القهر السياسى والتسلط الدموى باسم الشريعة الإسلامية وسعيه إلى إقامة ما يسمى بالدولة الإسلامية النقية التى لم يسلم من أذاها مسلم أو مسيحى أو يهودى أو أهل أى عقيدة أخرى، وهو ما تسبب فى كارثة انفصال جنوب السودان.
وذكر الحزب، فى بيان بشأن استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان، "إننا فى حزب الجبهة الديمقراطية وفى هذه الظروف الحاسمة ندرك أن خيار انفصال الجنوب فى الاستفتاء الذى يجرى الأحد المقبل هو الخيار الأقرب إلى الواقع بسبب عوامل عديدة على رأسها الظلم الذى تعرض له الجنوبيون على مدى أكثر من 30 عاماً وبسبب الحروب وما خلفته من ضحايا وخراب".
وأفاد البيان، أن السودان الشقيق يمر بمرحلة حاسمة يواجه فيها أخطر محنة يتعرض لها وطن وشعب منذ أكثر من 50 عاماً، وقد تشهد هذه المرحلة بداية تفكك السودان وانفراط عقده بسبب سياسات نظام يعمل وكأنه يرفع شعار "يزول السودان ويبقى البشير!".
وتابع "لقد آن الأوان لأن ترفع كل القوى الديمقراطية السودانية شعار "يزول البشير ويبقى السودان". إن بقاء السودان موحداً مستقراً هو ضرورة من ضرورات الاستقرار والأمن والسلام والتنمية لشعوبه وشعوب وادى النيل وشرق أفريقيا، بل والقارة الأفريقية كلها والعالم".
ولم يستثن الجبهة القوى السياسية السودانية من مسئولية ما حل بالسودان، واتهمها بالفشل فى إقامة نظام سياسى يحترم التعددية والتنوع والقانون وحقوق الإنسان والتداول السلمى للسلطة، وهو ما كان سبباً جوهرياً من أسباب انتشار الحروب داخل السودان وزيادة الميل إلى النزعة الانفصالية عن النظام الديكتاتورى الدموى الحاكم فى الخرطوم.