بدأت نذر التدخل العسكري الجماعي لمواجهة الميليشيات الأصولية المتطرفة في مالي في التحقق، حيث أفادت تقارير واردة من العاصمة باماكو بأن رؤساء أركان جيوش تجمع دول غرب إفريقيا إيكواس التي تضم في عضويتها 16 دولة من بينها مالي قد اختتموا اجتماعاتهم في باماكو في السادس من الشهر الجاري لوضع خطة التحرك العسكري في شمال مالي الذي يموج بالتوترات الأصولية المسلحة.
وجاءت اجتماعات رؤساء أركان (إيكواس) لوضع تصور للتدخل العسكري المحتمل بعد يومين فقط من اجتماعات شهدتها مدينة ميلانو الإيطالية للخبراء الأمنيين والعسكريين المعنيين بقضايا العنف والإرهاب شهدته مدينة ميلانو الإيطالية واستغرقت أسبوعا.
وتسعى مالي من خلال كل المحافل الدولية لإعداد العدة لإعادة بسط سيطرتها على مناطقها الشمالية وبكل ما يمكن من وسائل عسكرية أو مخابراتية ويلعب الجنرال المالي سوميلا باكيوكو منسق شئون مكافحة الارهاب ورئيس هيئة الأمن الوطني المالية دورا مهما في هذا الصدد.
ومن المتوقع أن تنتهي خطوات وضع المخطط التنفيذي لتطهير شمال مالي بكافة جوانبه قبل السادس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري وهو تاريخ عرض هذا المخطط على مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لاعتماد خطط التنفيذ وإنزالها في صورة عمليات على أرض الواقع في شمال مالي.