أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن قلقه إزاء الوضع الحالي في مصر في ضوء القرارات الأخيرة للرئيس محمد مرسي.
وقال فيسترفيله في تصريح لصحيفة "راينيشه بوست" التي تصدر غدا الثلاثاء في مدينة دوسلدورف الألمانية: "هذه أيام مصيرية لمصر... قرار البلاد سيحسمه المواطنون والمؤسسات السياسية في مصر".
ووصف فيسترفيله مصر بأنها "بلد محوري في المنطقة العربية" ، مضيفا:"أملي ورجائي هو أن يواصل الطريق باتجاه الديمقراطية".
وطالب الوزير الألماني،العضو بالحزب الديمقراطي الحر،الرئيس المصري بالوفاء بما التزم به من بناء للديمقراطية وقال: "قابلت الرئيس مرسي مرتين خلال الشهور الماضية ولقد قال لي إنه يعتزم بناء نظام أساسي ديمقراطي وأن يحمي السلام الداخلي والخارجي وأنتظر منه أن يفي بذلك ويشمل ذلك أيضا توفير التعددية الدينية وحماية الأقلية المسيحية،سنظل نطالب بذلك".
وأعربت الحكومة الألمانية في وقت سابق اليوم عن أملها في أن تواصل مصر عملية الإصلاح السياسي.
جاء ذلك بعد القرارات الأخيرة للرئيس مرسي التي شملت إلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإحالة وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان للتقاعد وإحداث عدة تغييرات جذرية داخل قيادات الجيش المصري.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم في برلين:"لابد من الحيلولة دون وقوع حركات رفض في مصر من شأنها عرقلة حدوث المزيد من التقدم في الإصلاحات".
وقال المتحدث إن فيسترفيله يرى أن "المعيار الحاسم" هو مدى مواصلة المسار السياسي الذي بدأت مصر انتهاجه.