Close ad

عالم مصرى في "ناسا" يبحث عن الحياة في بحيرة لم تتغير من 20 مليون عام

6-2-2012 | 09:56
بوابة الأهرام
ألمح الدكتور عصام حجى، العالم المصرى في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنه إذا اتضح أن الحياة مستمرة ببحيرة "فوستوك"، ولو في بكتيريا بدائية، فإنه سيؤكد إمكانية وجودها على الأقل في المريخ، أو قمر "أوروبا" الدائر حول المشتري، والمرشح لتبرعم الحياة بمعزل عن حرارة الشمس.
ويرأس حجي فريق ناشط ببرنامج يستخدم قمرًا اصطناعيًا حول الأرض للبحث عن المياه الجوفية في قطبي الأرض، كما في صحاريها.

وذكر تقرير نشره موقع "العربية نت"، أن البحيرة تقع بمنطقة من القطب الجنوبي، ترتفع 3500 متر عن سطح البحر، وهي أكبر 150 تجمعا للماء تحت الثلوج، وتم اكتشافها في 1996 برصد من أقمار اصطناعية ومجسات استشعار ورادارات بالمسح الاسترجاعي للضوء، وجدتها تحت منطقة سبق للعلماء الروس أن بدأوا في 1991 بحفر بئر في ثلوجها لتجاربهم، فتابعوا حفره بعد اكتشافها بهدف اختراق سقفها الجليدي والوصول إلى مياهها للتعرف الى ما تحتويه.


وتبلغ مساحة البحيرة 15690 كيلومتر مربع، وتبين أن مياهها العميقة 800 متر هي أنظف وأنقى ما يمكن للإنسان أن يعرفه، وهي عذبة ومشبعة بأوكسيجين يزيد 50 مرة عن الموجود في الماء العادي، وتكفي لسد حاجات دولة كالسعودية مثلا طوال 200 عام، لكن ما يرغب به العلماء هو معرفة ما إذا كانت تحتوي على الأهم، وهو أي نوع من الحياة يعتقدون بأنه مختلف عن التقليدي المعروف.

أشارت معظم التقارير عن "فوستوك" الأكبر مساحة من لبنان بأكثر من 5000 كيلومتر مربع، الى وجود روح من التفاؤل في أن الوصول إلى مياهها سيحمل للإنسان مفاجآت، حتى ولو كانت طبقات الجليد المتراكمة فوق مياهها منذ ملايين السنين قضت على ما كان فيها من كائنات، لأن رواسبها بقيت في قعرها.


شرح الدكتور حجي، أن قمر "أوروبا" شبيه بالقطب الجنوبي، فسطحه ملبد بجليد سماكته بالكيلومترات، ويعتقدون بأن في أسفله تجمعات مائية شبيهة بمياه "فوستوك" المعزولة عن البيئة التقليدية وضوء الشمس وحرارتها منذ ملايين السنين.

أضاف عالم الفضاء المصرى، أن العثور على أي نوع من البكتيريا في "فوستوك" لن يدلنا إلى ما كانت عليه طبيعة الحياة قبل 20 مليون سنة على الأرض فقط، بل سيؤكد أن بإمكانها أن تتبرعم وتنشأ في مظهر لا نعرفه، سواء في القطب الجنوبي أو أسفل ثلوج قمر أوروبا، أو في المريخ، بل وفي كواكب خارج المجموعة الشمسية.

وقال حجى: لأن الحياة لا تنشأ من دون أشعة الشمس وحرارتها، فإن العثور على أي مظهر لها في بحيرة "فوستوك" المعزولة عن العالم والأشعة الشمسية سيفتح نافذة للإنسان، مهمة يطل منها على نوع جديد ومختلف من الحياة لم نعرفها من قبل.
كلمات البحث
الأكثر قراءة