الإفراج عن يائير كلاين، أشهر معتقل إسرائيلي في روسيا.اتهام الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بمعاداة اليهود وتشبيهه بالنازي الألماني هتلر، صاحب محرقة اليهود الشهيرة.. لعاب نتنياهو يسيل إزاء الحوافز الأمريكية لوقف الاستيطان لثلاثة أشهر.. ثلاثة ملفات كانت محور العناوين البارزة بالصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم.
الموضوع الأول نشرته صحيفة هاآرتس، ويتعلق بنبأ إفراج روسيا عن الإسرائيلي يائير كلاين، أحد أبرز بارونات المخدرات في أمريكا الجنوبية وتسليمه إلى تل أبيب.
وذكرت الصحيفة أن كلاين يرتبط بعلاقات قوية مع الكثيرين في الأوساط الأمريكية، غير أنه اتهم بالقيام بالكثير من العمليات المشبوهة هناك، الأمر الذي دفع الإنتربول لإصدار مذكرة اعتقال ضده والمطالبة بتسليمه إلى كولومبيا لمحاكمته هناك.
وفي الوقت نفسه كانت الكثير من الدول تطالب بتسليم كلاين إليها بجانب كولومبيا مثل بيرو والأرجنتين، إلا أن موسكو رفضت وقررت تسليمه إلى إسرائيل رغم كل هذه الضغوط.
وقالت الصحيفة؛ إن كلاين هرب من كولومبيا إلى موسكو منذ عدة سنوات، حيث ينحدر من أصول روسية، وفور وصوله إليها تم إلقاء القبض عليه بسهولة، حيث دخل إليها بهويته العلنية ولم يخفها بناء على تعليمات أمنية أعطيت له من إسرائيل.
وكشف موقع الصحيفة أن كلاين قام في السابق بتدريب الكثير من الميليشيات المرتبطة بالاتجار في المخدرات بأمريكا الجنوبية، بجانب عناصر من اليمين المتطرف في أكثر من دولة، وعلى رأسها كولومبيا وبيرو، الأمر الذي دفع هذه الدول إلى التقدم بشكوى ضده لدى الإنتربول الدولي، مما أدى إلى اعتقاله في موسكو قبل ثلاث سنوات.
وتوضح الصحيفة أن الكثير من المصادر السياسية الكولومبية تزعم بأن كلاين كان يقوم بالكثير من العمليات السرية والمشبوهة عسكريا بالتنسيق مع المخابرات الإسرائيلية، والاتجار بالمخدرات للتمويه على هذه العمليات.
اللافت للنظر أن موقع الصحيفة أشار صراحة إلى أن إسرائيل سعت إلى الترويج لمرض كلاين (السكري) وحثت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على التدخل لوقف قرار تسليمه إلى كولومبيا، وهو ما تكلل بالنجاح في النهاية حيث قضت المحكمة أخيرا بعدم تسليمه إلى كولومبيا بدعوى خشية المحكمة من أن تتعرض حياته للخطر هناك، والموافقة في المقابل على السفر به إلى إسرائيل. لاستكمال علاجه بها.
ومن هذا الموضوع إلى موضوع آخر أثارته صحيفة هاآرتس أيضا، والتي كشفت عن أن المبعوثة الشخصية للرئيس الأمريكي لمكافحة ما يسمى بالعداء للسامية " حنا روزنتال" سافرت أخيرا إلى فنزويلا واجتمعت مع عدد من كبار المسئولين سواء الأمنيين أو الاقتصاديين في كراكاس.
وزعمت روزنتال أن اليهود في فنزويلا يعيشون في أوضاع مزرية، حيث يتعرضون للكثير من الاضطهاد سواء الديني أو الاجتماعي.
وأضافت في حديث لها مع موقع الصحيفة، أن جميع دول العالم يجب أن تتدخل في هذه القضية التي باتت تمثل أزمة كبيرة بالفعل، وشبهت الرئيس الفنزويلي هوجو تشافير، بالزعيم بالنازي الألماني هتلر، الذي كان يقوم بالكثير من الانتهاكات ضد اليهود.
وقالت روزنتال؛ إنها التقت الكثير من اليهود في كراكاس، البعض منهم سعيد بالحياة بها إلا أن هناك الكثير من الحقائق التي لا يمكن إغفالها، أبرزها هروب العديد من هؤلاء اليهود من البلاد والسفر إلى دول العالم الأخري سواء الولايات المتحدة أو إسرائيل، بالإضافة إلى الاعتداء على الكثير من المعابد والمراكز الدينية اليهودية في فنزويلا، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لهذه المعابد.
من جانبها، اهتمت الصحيفة في تعليقها على هذا الحوار بالتأكيد على مصداقية مزاعم روزنتال قائلة: إن أعداد اليهود وصلت في عام 2010 إلى 9 آلاف شخص فقط، في الوقت الذي كانت قد وصلت فيه عام 2000 إلى 18 ألفا،الأمر الذي يعني انهيارا كبيرا في أعداد اليهود، وهو الانهيار الذي زعمت الصحيفة أنه بمثابة عار على العالم ويفرض على الجميع التدخل من أجل التصدي له.
اللافت للنظر أيضا أن الصحيفة ألمحت إلى ضرورة فرض عقوبات على كراكاس لهذا الغرض بالتحديد كاشفة عن أن إسرائيل تنوي وخلال الأسابيع المقبلة طرح قانون يفرض العقوبات على أي رئيس أو مسئول في أي دولة بالعالم يمس اليهود بأي سوء.
ومن هذا الموضوع إلى الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عدد من أعضاء الكنيست ونواب الوزراء من الليكود لعقد اجتماع معه في مكتبه غدا الأحد .
وكشف موقع صحيفة معاريف أن السبب في هذا يعود إلى سعي نتنياهو لإقناع هؤلاء الوزراء بعدم معارضة فكرة تجميد البناء في المستوطنات مقابل الحوافز السياسية والأمنية الأمريكية التي ستعطى إلى إسرائيل في المقابل.
وقالت الصحيفة إن العشرات من المستوطنين ينوون التوجه إلى القدس للتظاهر أمام مكتب نتنياهو خلال انعقاد هذا الاجتماع احتجاجا على هذه النية لإعادة تجميد البناء في المستوطنات.