Close ad

قطار المشاعر المقدسة ينقل ثلثا الحجاج خلال نفرة الحجيج

14-11-2010 | 18:30
المشاعر المقدسة: أيمن فاروق
بدأ قطار المشاعر المقدسة اليوم أولى رحلاته عبر الأودية وسفوح الجبال إلى مشعر منى وعرفات ومزدلفة، وبدأت الرحلة الأولى بعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، واستغرقت نحو ساعة زمنية فقط، وتضمنت مشاعر منى وعرفات والمزدلفة وأماكن رمى الجمرات والعودة إلى المحطة الرئيسية مرة ثانية، وكل ذلك خلال المدة الزمنية التى لم تتجاوز ساعة واحدة.
وصل القطار في الموعد المحدد المدون في لوحة موعد الرحلات، حيث فتحت صالة الانتظار الأولى للدخول إلى صالة الركاب، وبعد 60 ثانية فتحت أبواب القطار الخمسة في كل عربة دفعة واحدة.
وطريقة الدخول في حال ازدحام الحجاج يكون عن طريق صالة الانتظار وهي الصالة التي تستقبل الحجاج القادمين من الجمرات بعد الرمي، وفيها يتم التأكد من كل حاج أنه يحمل إذن ركوب القطار بواسطة سوار يربط على المعصم ملون بحسب منطقة الركوب،
وتستوعب صالة الانتظار ثلاثة آلاف راكب، وبعد اكتمال العدد عن طريق رجال الإشارة وخطوط التفويج وكاميرات المراقبة، تفتح أبواب صالة الدخول وعددها 60 بوابة ليتم تفويج ذلك العدد فوراً إلى الصالة التي تتميز بوجود إشارات أرضية لتنظيم الحجاج، وهذا العام سوف تعمل 9 قطارات فقط من 20 قطاراً سيتم إدخالها في الخدمة العام المقبل.
وينتظر القطار بعد توقفه تماماً دقيقتين، ثم يتم الإعلان عن غلق الأبواب ومغادرة الجمرات مع بدأ صافرات الإنذار بالرنين التصاعدي لمدة أربعين ثانية، وتضاء الإشارة الحمراء "التحذيرية" أمام الأبواب وهي الوقت النهائي للاستعداد إيذاناً بالانطلاق للمحطة التالية.
انطلق القطار بسرعة 80 كلم حتى وصل إلى منى محطة " أ " في مدة لا تتجاوز دقيقتين بعد التنبيه عن ذلك صوتياً. ثم تُفتح أبواب صالات الانتظار، ثم بعد عشر ثوان تُفتح أبواب القطار بعد التوقف بشكل كامل.
دقيقتان ثم يُعلن عن الانطلاق مرة أخرى مكملاً رحلته، في هذه الأثناء يتم تفويج الحجاج إلى بوابات القطار للمنتقلين إلى محطات منى "ب" و "ج" أو محطات مزدلفة وعرفات.
وتتكرر هذه الطريقة في جميع محطات التوقف الثلاث في كل مشعر، والسرعة تختلف في رحلة القطار بين "مزدلفة وعرفات من محطات مزدلفة "ج" حيث ينطلق القطار بسرعة 120 كلم ليصل إلى محطة "أ" في عرفات خلال 4 إلى 6 دقائق، فيزداد الوقت وينقص بحسب سرعة تفويج الحجاج في عربات القطار المزودة بالتكييف المركزي وتنتشر في سقف القطار مقابض بلاستيكية للواقفين الذين يشكلون نسبة 80 % من نسبة الركاب نظراً لسرعة دخول مجوعات الركاب وخروجه بالآلاف.
ويتميز القطار بأنه مفتوح لجميع العربات فيستطيع الحاج مشاهدة آخر عربة أثناء وجوده في العربة الأولى، ويتمكن ثلث حجاج بيت الله الحرام هذا العام وهم حجاج الداخل و البحرين وعمان من استقلال قطار كهربائى أثناء "نفرة الحجيج" وسيقطعون المسافة الواقعة بين عرفات الله ومزدلفة والبالغ طولها ٧ كيلو مترات فى ٤ دقائق، ثم ينزلون للصلاة بها وجمع الجمرات، وفى اليوم التالى يستقلون القطار مرة أخرى إلى منى التى تبعد ٣ كيلو مترات عن مزدلفة لرمى الجمرات.
قطار المشاعر الذي تم افتتاحه أمس يعد جزء من قطار الحرمين الشريفين الذى يربط جدة بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وسيعمل هذا القطار الذى تبلغ سرعته ٣٦٠ كيلو متراً فى الساعة، على نقل الحجاج والمعتمرين بين المدينتين المقدستين فى زمن قدره ساعة ونصف الساعة بدلاً من ٥ و ٦ساعات، وبطاقة استيعابية قدرها ٥ ملايين راكب سنوياً.
وخصصت الشركة المنفذة محطتين كهربائيتين للقطار، الأولى فى مشعر عرفات والثانية أمام الدور الرابع لجسر الجمرات فى مشعر منى، وبينهما ٩ محطات فرعية بواقع ٣ فى كل مشعر سواء فى عرفات أو منى ومزدلفة، وسيعمل هذا القطار الذى ستبلغ تكلفته الإجمالية ١.٨ مليار دولار فى موسم الحج هذا العام بطاقة تشغيلية تبلغ ٣٥٪، بينما سيعمل بكامل طاقته فى موسم حج عام ٢٠١٣، وراعت الشركة أن يكون القطار معلقاً ومرتفعاً عن الأرض فى بعض المناطق بنحو ٨ و ١٠ أمتار، بهدف منع عرقلة سير المشاة وحركة السيارات.
كلمات البحث