أكد السفير محمد عبد الله إدريس، ممثل الجامعة العربية بالصومال، أن الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، سيزور الصومال قريبًا فى إطار التعبير عن دعم الجامعة للصومال والاطمئنان على المساعدات العربية لها.
وقال إدريس فى تصريحات لـ" بوابةالأهرام " :إن الصومال يمر بظروف حرجة، وأن الجامعة العربية أطلقت قبل أشهر منذ بداية أزمة الجفاف والمجاعة نداء إلى جميع الدول والمنظمات العربية، وأشاد ممثل الجامعة العربية باستجابة الكثير من الدول والمنظمات العربية وتحركها لمساعدة الصومال ومواجهة الظروف الإنسانية الطارئة به، وأعرب عن أمله أن تزيد المساعدات العربية للصومال فى المرحلة المقبلة، وأن تتسع باتساع المناطق الآمنة التى تسيطر عليها الحكومة، وأن تنتقل من مرحلة الإغاثة العاجلة إلى مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل والتنمية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان العربى سيحمل أى مبادرة خلال زيارته لمقديشو قال ممثل الجامعة العربية:إن الجامعة وجهت نداءات عديدة لحركة شباب المجاهدين، وكانت قد جمعت أطراف الأزمة الصومالية فى الخرطوم عام 2006، وكادوا أن يصلوا إلى حل".
وأكد أن الجامعة ستسعى لمصالحة شاملة فى الصومال، وتسعى الآن لاستثمار الاهتمام العربى الكبير بالصومال من أجل تحقيق هذه المهمة التاريخية، وأضاف:إننا على ثقة من أن كل الأطراف تعى دقة المرحلة، وتخرج باتفاق مصالحة يعود نفعه على الإنسان الصومالى.
وقال السفير إدريس :إن زيارة العربي لمقديشو ستكون رسالة نفسية موجبة للشعب الصومالى ورسالة اطمئنان وتحفيز لجميع المنظمات والدول العربية أن تسارع إلى الصومال، لأن مجرد وجودهم فى مقديشو هو أمر إيجابى .
وأشاد ممثل الجامعة بالدور الذى قامت به بعض المنظمات العربية فى الصومال، وفى مقدمتها اتحاد الأطباء العرب ونقابات الأطباء والهلال الأحمر فى الدول العربية ومنظمات أخرى عديدة.
وأكد إدريس أن هناك أملًا كبيرًا فى استعادة الاستقرار بالصومال، وقال:إن الصومال دولة غنية بمواردها وأبنائها، وأن ماحدث فى الصومال على مدى الـ20 عامًا الماضية لوحدث فى أقوى دول العالم لانهارت، لكن الصومال لايزال رغم كل ظروفه الصعبة متماسكًا بحاجة لدعم أشقائه للنهوض من كبوته.