بدأت محكمة في مالي اليوم الأربعاء محاكمة الجنرال أمادو سانوجو قائد الانقلاب العسكري السابق بتهم "التواطؤ في أعمال خطف واغتيال" بعد ثلاثة أعوام ونصف العام من اتهام مجلسه العسكري بقتل 21 جنديا.
موضوعات مقترحة
وقاد سانوجو الانقلاب في مارس 2012 وأطاح بالرئيس أمادو توماني توري وأدى لانزلاق مالي إلى هاوية الفوضى مما أتاح للمتمردين الطوارق والمتشددين الإسلاميين أن يسيطروا على الشمال. واعتقل سانوجو في ديسمبر 2013.
وعثرت السلطات في الشهر ذاته على قبر جماعي يعتقد أنه يضم جثث الجنود المفقودين. ووجهت اتهامات لسانوجو و17 شخصا آخرين بالضلوع في مقتل الجنود وهو يواجه احتمال معاقبته بالإعدام.
ودخل سانوجو المحكمة في مدينة سيكاسو الجنوبية وهو يرتدي سترة ورابطة عنق. وهتف حشد من أنصاره يحيونه بينما جلس أفراد أسرته بصمت وهم يرتدون الملابس البيضاء. وتأجلت المحاكمة إلى يوم الجمعة قبل أن يتاح لسانوجو أن يدفع ببرائته أو يقر بذنبه.
وأشادت المنظمات الحقوقية بالمحاكمة باعتبارها نموذجا نادرا للعدالة يشمل مسؤولا رفيعا في منطقة عادة ما تمر فيها تجاوزات الشخصيات العسكرية الكبيرة دون عقاب.