Close ad

ميركل وساركوزى تعقدان قمة طارئة عن أزمة ديون اليونان

1-11-2011 | 20:53
الألمانية
أعلنت الحكومة الألمانية أن قمة طارئة عن أزمة اليونان ستنعقد غدا الأربعاء في مدينة كان الفرنسية قبيل لقاء مجموعة العشرين بعد غد الخميس، بمشاركة ألمانيا وفرنسا وقيادات من الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وجاء الإعلان عن هذه القمة بعد مباحثات هاتفية بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الثلاثاء.

وإلى جانب هذه القمة ستعقد أيضا مباحثات بين كل من ميركل وساركوزي والجانب اليوناني.
وتأتي هذه القمة المفاجئة بعد إعلان رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بشكل غير متوقع عزمه طرح حزمة الإنقاذ الأوروبية التي توصلت إليها قمة بروكسل الأسبوع الماضي لاستفتاء شعبي لم يتحدد موعده.

وستناقش القمة الطارئة الخاصة باليونان "جميع الإجراءات المطلوبة للتطبيق الفوري" لقرارات قمة الأسبوع الماضي في بروكسل.
وحسب حكومة برلين فإن "ألمانيا وفرنسا عازمتان على ضمان تطبيق قرارات قمة بروكسل بشكل كامل وفوري مع شركائهما الأوروبيين، حيث أصبح تطبيق تلك القرارات أكثر ضرورة عن ذي قبل".

وأشار المصدر الحكومي في برلين إلى أن ألمانيا وفرنسا مقتنعتان بأن حزمة الإجراءات التي توصلت إليها قمة بروكسل تتيح لليونان العودة لنمو دائم وأن برلين و باريس ترغبان في اعتماد خطة زمنية قريبا لتطبيق هذه الإجراءات بالتنسيق مع شركائهما الأوروبيين ومع صندوق النقد الدولي.

واتفق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قبل نحو أسبوع على برنامج مساعدات لليونان بقيمة 100 مليار يورو تقدم بالتعاون بين الأوروبيين وصندوق النقد الدولي على مدى ثلاثة أعوام. ومن بين إجراءات هذا البرنامج تنازل القطاع الخاص عن جزء من السندات الحكومية اليونانية وهو ما يخفف ديون اليونان بواقع 100 مليار يورو وتقوم الدول الأعضاء بمنطقة اليورو من جانبها بدعم ذلك بمبلغ 30 مليار يورو أخرى.

وتوقع راينر برودرله رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر المشارك في الائتلاف الحكومي في ألمانيا أن تفلس اليونان إذا لم يوافق شعبها على الإصلاحات الاقتصادية التي اشترطها الاتحاد الأوروبي لتنفيذ برنامج المساعدات الرامي لإنقاذ اليونان.

ووصف برودرله إعلان رئيس الوزراء اليوناني عن استفتاء على حزمة الإصلاحات بأنه تصرف غريب وقال إن تصويت الشعب بالرفض في هذا الاستفتاء يعني أن اليونان أصبحت في وضع الإفلاس ويضطر الدول الأخرى لحماية نفسها "وعلى اليونان أن تقرر الطريق الذي تفضله للخروج من هذه المأساة، وهل تريد البقاء في منطقة اليورو أو الخروج منها".

قال زعيم المعارضة الألمانية فرانك فالتر شتاينماير معلقا على إعلان رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو عزمه استفتاء شعبه بشأن الإجراءات التي توصلت إليها القمة الأوروبية الأسبوع الماضي لإنقاذ اليونان من الإفلاس وما تعنيه هذه الإجراءات من المزيد من التقشف للشعب اليوناني، وإن باباندريو يسلك طريقا محفوفا بالمخاطر.
كلمات البحث
الأكثر قراءة