أكد الصحفي السويدي دونالد بوستروم ، مفجر فضيحة سرقة الاحتلال الإسرائيلي لأعضاء الشهداء الفلسطينيين، أنه تمت محاربته على كل الصعد والتي وصلت لتهديدات تمس سلامته ومحاصرته والتضييق عليه في مجال العمل واتهامه بمعاداة السامية، وذلك نتيجة لمواقفه للقضايا الإنسانية والانتهاكات الصارخة التي كانت تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وقال بوستروم ، في لقاء عقده بمقر نقابة المهندسين الأردنيين اليوم الأربعاء في أول زيارة له للأردن "إن ما يقوم به هو فضح هذه الممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية"، مؤكدا أنه ينقل الحقيقة التي شاهدها بأم عينيه، داعياً الجميع للاطلاع على تلك الأدلة التي تثبت دقة وصحة كلامه.
وتطرق الصحفي السويدي إلى تجربته الإعلامية كصحفي ومصور في فلسطين المحتلة ورصده لمعاناة الفلسطينيين اليومية مع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث استعرض عددا من الصور والوثائق التي تكشف تلك الممارسات والتي نشرها في الصحافة السويدية والأوروبية، إضافة الى توثيقه لما يزيد على 200 صورة في كتابه الذي أصدره عام 2001 باسم "إن شاء الله".
واستعرض قصة الشهيد الفلسطيني بلال غانم الذي استشهد في شمال الضفة الغربية عام 1992 على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على صدره وبطنه وأجزاء من جسده كأحد الأدلة الدامغة على متاجرة الاحتلال الصهيوني بأعضاء الشهداء الفلسطينيين وسرقتها، مشيرا إلى أنه تم تسليم بلال الى أهله بعد خمسة أيام حيث كان جسده مشقوقا من رقبته إلى أسفل بطنه مما يعني أنه تعرض لعملية تشريح تم من خلالها سرقة أعضائه الداخلية، حيث لم تتم عملية الدفن إلا بحضور عدد قليل من ذوي الشهيد.
كما استعرض بوستروم صوراً للعديد من الشهداء جميعها تطابق حالة الشهيد بلال مما يؤكد تعرض العديد من الشهداء الفلسطينيين لعميلة سرقة أعضائهم دون أدنى وازع أخلاقي.
وأكد بوستروم اكتشافه للأساليب غير الأخلاقية التي يتم استخدامها من قبل الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع أعضاء الشهداء المسروقة وعمليات الزرع، منها وضع الشهداء على أجهزة الإعاشة لحين الحاجة لاستخدام أعضائهم، إضافة إلى التمييز والفرق الواضح في احترام جثث الشهداء الفلسطينيين وجنود الاحتلال القتلى.
يذكر أن الصحفي السويدي دونالد بوستروم قد فجر فضيحة بيع أعضاء الشهداء الفلسطينيين في مقالة له تحت عنوان "أبناؤنا نهبت أعضاؤهم" والتي نشرت في الصحيفة السويدية "افتونبلاديت" عام 2009 والذي كان بمثابة القنبلة التي فجرت أزمة في العلاقات السويدية مع إسرائيل.