قال موقع (كلمة) الإلكتروني المعارض يوم الخميس إن بضعة رجال دين وساسة إيرانيين انتقدوا بشدة الاستبعاد الجماعي لمعتدلين من الترشح في الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير.
ومن المتوقع أن يعمق منع مجلس صيانة الدستور المرشحين المؤيدين للاصلاح من المنافسة في الانتخابات التطاحن السياسي في ايران بين المتشددين وحلفاء الرئيس حسن روحاني.
ويعتقد ساسة معتدلون أن الاستبعاد الجماعي الذي تم من خلال عملية تدقيق يهدف لمساعدة المرشحين المتشددين في الاحتفاظ بسيطرتهم على البرلمان المؤلف من 290 مقعدا والذي قد يعرقل اصلاحات سياسية واجتماعية تعهد بها روحاني اثناء حملته الانتخابية في 2013.
وعزز رفع العقوبات الدولية عن إيران يوم السبت الماضي شعبية روحاني.
ويمكن لمجلس صيانة الدستور -وهو هيئة غير منتخبة تضم 12 من فقهاء إسلاميين ورجال دين متشددين- استبعاد المرشحين لاسباب منها نقص الالتزام بالاسلام والدستور.
ونقل موقع (كلمه) عن آية الله كاظم نورمفيدي قوله "استبعاد أولئك الذين يؤمنون بالجمهورية الإسلامية والإسلام ودعائم نظامنا.. سيخلق انقساما عميقا بين المؤمنين الحقيقيين بنظامنا وبين المؤسسة الدينية."
وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء "أولئك الذين لا يؤمنون بالمؤسسة الدينية يجب ألا يسمح لهم بأداء واجبات."
وتقدم 12 ألف شخص للترشح للانتخابات البرلمانية لكن مجلس صيانة الدستور إستبعد أكثر من سبعة آلاف منهم.
وينظر المجلس حاليا شكاوى تقدم بها المستبعدون وبعضهم محافظون.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية عن السياسي المعتدل حسين مراشي قوله "هذا أكبر عدد من الاستبعادات في تاريخ الجمهورية الإسلامية."
وأصدرت تسعة أحزاب سياسية مؤيدة للاصلاح بيانا قالت فيه إن المجلس وافق على 30 فقط من بين ثلاثة آلاف مرشح معتدل وحثت كبار القادة على اجراء مراجعة شاملة للاستبعادات.
وقال رئيس المجلس آية الله أحمد جناتي "الضغوط لن يكون لها تأثير" في إشارة إلى أن مراجعة الاستبعادات ستكون محدودة.