بدأ الإيرانيون اليوم، التصويت في انتخابات رئاسية تحتدم فيها المنافسة بين الرئيس البراجماتي حسن روحاني، ورجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي، والتي ستحدد سير الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وعودة إيران للتواصل مع العالم.
وقد بث التليفزيون الرسمي مشاهد تصور طوابير طويلة خارج مراكز الاقتراع في عدة مدن، وقال إن هناك 56 مليونًا يحق لهم التصويت من بين السكان الذين يزيد عددهم على 80 مليون نسمة.
وقال الزعيم الأعلى آية الله على خامنئي، بعد الإدلاء بصوته في العاصمة طهران: "الكل يجب أن يصوت في هذه الانتخابات المهمة.. يصوت في الساعات الأولى".
وأضاف: "الشعب هو الذي يحدد مصير الدولة".
وستغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السادسة مساء، وإن كانت السلطات تمدد عادة ساعات التصويت.
وقالت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية إن إجراءات الفرز ستبدأ في منتصف الليل، ويتوقع الإعلان عن النتيجة خلال 24 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع، وستجرى أيضًا انتخابات المجالس البلدية والمحلية.
وفي تحذير نادر سلط الضوء على التوترات السياسية المتصاعدة، حث الرئيس حسن روحاني الحرس الثوري، وميليشيا "الباسيج" التابعة له، والمتوقع أن يؤيد أفرادها المرشح "رئيسي"، على عدم التدخل في الانتخابات.
وكانت الشكوك في أن أفراد الحرس الثوري وميليشيا "الباسيج" زوروا نتائج الانتخابات لمصلحة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009 قد تسببت في احتجاجات دامت ثمانية أشهر في جميع أنحاء البلاد. وتقول منظمات حقوقية إن عشرات قتلوا واعتقل المئات حينها، في أكبر اضطرابات في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
وقد تبادل رئيسي "56 عامًا"، وروحاني "68 عامًا" الاتهامات بالفساد والوحشية على شاشات التليفزيون بحدة لم تر الجماهير مثلها منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، بينما ينفي كل منهما هذه الاتهامات.