Close ad

السلطات التركية تحتجز 27 أكاديميًا لتوقيعهم "إعلانًا للسلام".. وتشومسكي: إنهم "ظلاميون شائنون عنيفون"

15-1-2016 | 23:05
السلطات التركية تحتجز  أكاديميًا لتوقيعهم إعلانًا للسلام وتشومسكي إنهم ظلاميون شائنون عنيفونصورة ارشيفية
رويترز
قالت وسائل إعلام محلية إن قوات الأمن التركية احتجزت لفترة وجيزة 27 أكاديميا اتهمتهم ببث دعاية إرهابية من خلال إعلان انتقد العمليات العسكرية في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية ويدعو إلى رفع حظر التجول.

وندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد صلاة الجمعة بالموقعين الألف على الإعلان وبينهم المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي قائلا إنهم "ظلاميون شائنون عنيفون".

وقال بنبرة تهكمية إن من لم يرغب في ممارسة السياسة في البرلمان "عليه أن يحفر الخنادق أو يتوجه إلى الجبال". في إشارة إلى التكتيكات التي يستخدمها حزب العمال الكردستاني.

وانتقدت المعارضة التركية والسفير الأمريكي في أنقرة الإجراءات التي اتخذها المدعون العامون وشملت فتح تحقيقات وتفتيش منازل الأكاديميين في أنحاء البلاد بعد انتقاد إردوغان للموقّعين.

واستوحى الإعلان فحواه من الاشتباكات المستمرة بين القوات التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني منذ انهيار هدنة بينهما في يوليو تموز. وعزل الجيش مناطق بأكملها وقصف مراكز تابعة لحزب العمال في مناطق سكنية لكنه ينفي تسبب عملياته بتعريض حياة المدنيين للخطر وقتلهم.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن معظم الاعتقالات يوم الجمعة تركزت في منطقة كوجالي الصناعية القريبة من اسطنبول. وقالت في وقت لاحق إنهم جميعا تم الإفراج عنهم. ولم يعلق مكتب الادعاء في كوجالي على الأمر.

واتهم الإعلان الذي نشر يوم الإثنين الحكومة باستخدام أساليب تعتمد القوة المفرطة ضمن جهود لاجتثاث المسلحين الذين ينقلون بشكل متزايد قتالهم من الجبال إلى داخل البلدات مما يرهق قوات الامن.

وأضاف الإعلان "إن الحق في الحياة وفي الحرية والأمان -وبخاصة مناهضة التعذيب وضروب المعاملة القاسية- التي يحميها الدستور والأعراف الدولية قد انتهكت."

وأضاف "نحن نطالب الدولة بوقف مجزرتها المتعمدة."

ووقع أكثر من ألفي محام وثيقة ونشروها على الإنترنت تعهدوا فيها بتوفير دعم قانوني مجاني للأكاديميين.

وقال أستاذ قانون طلب عدم نشر اسمه خشية تعرضه هو نفسه للاعتقال "الإعلان لا يدعو للكراهية ولا يشيد بها ولا يدعو أيضا لارتكاب جرائم".
كلمات البحث