اعتقلت السلطات التركية الخميس 50 عسكريا في سلاح الجو يشتبه بصلاتهم مع الداعية فتح الله جولن الذي تعتبره المخطط للانقلاب الفاشل العام الماضي، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
موضوعات مقترحة
وبين الأشخاص المعتقلين، عسكريون في الخدمة وطيارو مقاتلات، كما أوضحت الوكالة.
وكانت السلطات تبحث عن 16 عضوا آخرين في سلاح الجو، في إطار هذا التحقيق الذي تجريه نيابة اسكي شهير (وسط غرب) في 11 من محافظات البلاد، كما أضافت الوكالة.
وهم مشبوهون بأنهم أعضاء في شبكة الداعية جولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تحمله أنقرة مسئولية الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016.
وينفي جولن أي تورط في الانقلاب.
وفي أعقاب الانقلاب الفاشل، اعتقلت السلطات حوالى 50 ألف شخص، بينهم قرابة 7500 عسكري، كما تفيد الارقام التي وزعتها وزارة العدل الشهر الماضي. وفصل أكثر من 7500 جندي، من جهة أخرى.
وكان سلاح الجو الأكثر تأثرا بعمليات التطهير هذه، إذ اعتبرت السلطات أن عددًا كبيرًا من المشاركين في الانقلاب الفاشل، هم من صفوفه. حتى أن الطيران الحربي بات يفتقر إلى طيارين.
وتأكيدًا على أن عمليات التطهير لم تتراجع، أصدرت نيابة إسطنبول الأربعاء مذكرات توقيف بحق 333 عسكريا يشتبه بعلاقاتهم مع الانقلابيين.
وتؤكد السلطات أن هذه التدابير ضرورية للقضاء على التهديد بالتمرد، لكن عددًا من المدافعين عن حقوق الإنسان يتهمون الحكومة بتوسيع حملتها لتشمل الأوساط التي تنتقدها من خلال استهداف معارضين أكراد ووسائل إعلام.