Close ad

تركيا تبحث عن دور في الشرق الأوسط عبر إسرائيل

31-5-2016 | 01:05
تركيا تبحث عن دور في الشرق الأوسط عبر إسرائيلصورة أرشيفية
هاجر دياب
تكشف آخر تطورات ملف المفاضات التركية - الإسرائيلية عن وجود أكثر من مسودة لبنود الاتفاق بين البلدين ولكن لم يتم التوافق النهائي علي هذا الاتفاق‏.

وما زالت النقاط الخلافية موجودة خاصة في إيقاف نشاط القيادة العسكرية لحركة حماس في الأراضي التركية وهناك ضغوط من قبل المؤسسة العسكرية في البلدين للتعجيل بإتمام الاتفاق خاصة مع المصالح المطلوبة والقائمة بين البلدين والتي يمكن ان تعجل بالاتفاق في مداه القصير.

وأكد د.طارق فهمي رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط ان هناك اقتناع تركية وإسرائيلية بأنه إذا لم يتم التوافق علي أولويات العلاقة في الوقت الراهن فان التسوية لن تتم والاتفاق النهائي لن يعلن مما يؤدي إلى خسارة الجانبين الكثير من البنود الإيجابية التي تم التواصل بشأنها ووجود اقتناع إسرائيلي بالاستجابة لمتطلبات تركيا دون خلط في سياسة إسرائيل خاصة إزاء قطاع غزة والذي لا يزال يحظي بأولوية واستراتيجية بالنسبة لتركيا لإعادة طرح دورها في الشرق الأوسط ارتكانا علي توجهاتها الإسلامية والعربية وأن المفاوضات وصلت الي نقطة هامة أخيرة ينبغي اتخاذ قرار بشأنها وعدم تأخير ذلك مع التأكيد علي وجود قنوات فاعلة يمكن أن تقرب وجهات النظر بين البلدين.

ومن ثم لن تحظي تركيا بمكانة خاصة في كل ما يتعلق بقطاع غزة وإسرائيل مستعدة فقط للسماح لتركيا بالعمل في غزة بموجب الشروط ذاتها والتي تعمل من خلالها كل دولة ترغب بتقديم المساعدات للقطاع ومن المنتظر تحديد مجمل الأنشطة والمجالات التي سيسمح فيها لتركيا بالعمل المباشر والمعلن في داخل القطاع والتي ستتم بعد التوقيع علي اتفاق المصالحة.

وقال د. طارق: ستقوم إسرائيل بعد إغلاق كافة الملفات التي فتحت في المحاكم التركية ضد ضباط وجنود من الجيش الإسرائيلي بتحويل مبلغ 20 مليون دولار إلى صندوق إنساني ليتم دفع التعويضات لعائلات المواطنين الأتراك كما أن هناك رغبة مشتركة واضحة في إنهاء موضوع التعويضات وحسمها قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق بكل بنوده المقترحة خاصة وان ملف التعويضات قد أقر مبدأ السداد والتعويض وهو ما وافقت عليه تركيا.

وأضاف أنه من الممكن أن تستغل إسرائيل التوجه التركي وخاصة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعلاقاته الجيدة مع حماس والمطالبة بعودة الإسرائيليين المفقودين كشرط للتوصل إلى اتفاق، لاسيما وأن أردوغان لديه أيضًا مشاكل مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأقلية الكردية في سوريا وأعلن أنه يود الحصول علي مساعدة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة في هذا الشأن.

وأشار إلى أن الرغبة التي ابدتها تركيا في التقارب مع اسرائيل ساهم في تسريعها الأزمة الدبلوماسية التي تؤثرعلي علاقاتها مع روسيا بسبب الحرب في سوريا، والاهتمام الخاص باحتياطات الغاز الإسرائيلي وتوحي الجهات الأمنية الإسرائيلية بأن الدافع التركي الإضافي للتفاوض مع إسرائيل بشأن إتمام اتفاق المصالحة، يعود إلى اهتمام تركيا بحقول الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط.

وقال: تركز هذه الجهات علي أن الجانب التركي يتفهم هذا الموضوع ويريد التوصل إلى اتفاق يسهل عليهم المشاركة في ذلك، بينما تتناقض تقديرات أجهزة المعلومات الإسرائيلية مع إشارات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حينما تحدث عن وجود تعاون جيد بين الدولتين.

وحينها قال نتنياهو إن إسرائيل ليست وراء تخريب العلاقات مع تركيا، وإنها معنية بتطبيع العلاقات مع الأتراك، وأكد أن هناك اتصالات، وهي تجري وتتقدم أيضا.

وأشار إلي إن الجانبين اتفقا علي ضرورة السماح بتفعيل ميناء بحري يربط غزة بالعالم الخارجي وإرسال سفينة توليد كهرباء لتزويد القطاع بالتيار الكهربائي، لكنهما اختلفا حول الجهة المسؤولة عن مراقبتهما وإدارتهما.. موضحًا أن الجانب الإسرائيلي وافق خلال الجلسة الأخيرة علي تشغيل ميناء غزة والسماح بوصول سفن تجارية تحمل العلم التركي، لكنه شدد علي أن مراقبة السفن وتفتيشها يجب أن يقوم بها الأمن الإسرائيلي من خلال المرور عبر ميناء بحري علي ساحل إسرائيل، في حين طالبت تركيا أن تقوم بذلك جهة ثالث وطرحت أن تتولي إحدي المنظمات الدولية أو الأمم المتحدة هذه المهمة.
كلمات البحث