Close ad

بدأت بـ"الست" ووصلت لـ"الهضبة" على "فيسبوك".. دولة الاحتلال الإسرائيلي تتحرش بالفن المصري

30-4-2016 | 06:59
بدأت بـالست ووصلت لـالهضبة على فيسبوك دولة الاحتلال الإسرائيلي تتحرش بالفن المصريأم كلثوم وعمرو دياب أفيخاي أدرعي
عمرو عطية
لم تتوقف إسرائيل يومًا عن التحرش بالفن المصري منذ إنشائها وحتى اليوم، هذا التحرش الذي يراه كثير من المحليين أنه مقصود لإجبار مصر على التطبيع الفني والثقافي مع إسرائيل، خاصة أن القنوات الإسرائيلية تسرق التراث والمنتجات الفنية المصرية يوميًا، وتنتظر اليوم الذي تطلب فيه مصر أو الشركات المنتجة لحقوق العرض، لتتغير حالة الرفض القائمة، وتبدأ مرحلة التعاون.

حوادث كثيرة حاولت إسرائيل دس أنفها في تفاصيلها، إما للتقرب من المصريين أو لتوجيه رسائل معينة للجمهور والدولة المصرية، ولعل أشهر تلك الحوادث، ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عن مسرحية على خشبة مسرح مدينة "يافا" تتناول سيرة حياة أم كلثوم، مأخوذة عن كتاب السيرة الذاتية للكاتب سليم نسيب، وتمت معالجته وإخراجه من قبل المخرج الإسرائيلي "يجيئال عزراتى".

كما قدم مطرب إسرائيلي يدعى ميشال كوهين أغنية "أنت عمري" بصوت ركيك ضمن فعاليات برنامج لاكتشاف المواهب الغنائية على شاشة التليفزيون الإسرائيلي، ولم يكن ميشال وحده الذي صدح بأغنيات أم كلثوم في تل أبيب٬ إذ سبقته "سارة" وهي تعد أشهر مطربة إسرائيلية تغني باللغة العربية، وأيضًا المطربة الصهيونية "زهافا" التي اشتهرت بتقديم أغنية "أنت عمري" في حفلاتها، كما احتفلت الإذاعة الإسرائيلية بذكرى 40 عامًا على وفاة كوكب الشرق العام الماضي، وخصصت هذا اليوم لإذاعة أغانيها.

أبطال محاولات السطو في غالبية تلك الحوادث هم يهود الشرق «سفارديم»، حيث غنى عدد من مطربيهم المغمورين، أغنيات لفريد الأطرش وفيروز وعبدالوهاب، وامتدت السرقات إلى أغاني حديثة منها عمرو دياب، ومصطفى قمر، وهشام عباس.

الفنان محمود عبد العزيز واجه نقدًا إسرائيليًا لم يتوقف بعد مسلسله الشهير "رأفت الهجان"، وقد وجه له الكاتبان يوسي ميلمان وآيتان هابر من خلال كتابهما "الجواسيس... قضايا تجسس ضد إسرائيل" هجومًا حادًا باعتباره خالف الحقائق، أيضًا الفنان محمد صبحي الذي تصاعدت الانتقادات ضده بشدة منذ عرضه مسلسل "فارس بلا جواد"، حيث قالت الصحف الإسرائيلية إن الفنان "تعمد الإساءة إلى تاريخ اليهود".

ولم يتوقف الانتقاد الإسرائيلي عند الممثلين فقد طال المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم الذي تصاعدت انتقادات الصحف العبرية له بعد أغنيته الشهيرة "أنا بكره إسرائيل" قائلة إن عبدالرحيم يعلن حربًا شعواء على إسرائيل، ويرفض التعايش معها، خاصة أن العديد من الشباب، سواء في مصر أو في الدول العربية يتعلقون به ويرددون أغانيه، وأصدرت نقابة الفنانين الإسرائيلية تقريرًا بعنوان "مطربون عرب وإسرائيل" أشارت فيه إلى أن ما قام به شعبان عبدالرحيم يعتبر بمثابة "جريمة لا تغتفر" واصفة إياه بـ"المطرب المعادي للسامية".

أما الفنانة ليلى مراد فمنذ إعلان إسلامها ظلت إسرائيل تلاحقها بالشائعات، حيث ادعت إسرائيل بعد رحيلها أنها كانت تقدم مساعدات لتل أبيب، برغم أنها لم تزر إسرائيل مرة واحدة طوال حياتها.

الفنان الراحل محمود المليجي لم يسلم أيضًا من ادعاءات إسرائيل، حيث عرضت إحدى قنوات التليفزيون الإسرائيلي برنامجًا قال ضيوفه "إن المليجي كان جاسوسًا مزدوجًا لتل أبيب".

أغنية الفنان فريد الأطرش «ما قالى وقلت له»، كانت هي الأخرى بطلًا لواقعة قرصنة إسرائيلية، حيث قامت مطربة مغمورة بتقليدها وطرحها على موقع "يوتيوب" وجذبت مئات الآلاف من المشاهدات، وتعد "ساريت حداد" واحدة من أشهر مطربات إسرائيل التي سطت على الأغنيات المصرية، وحققت من ورائها ثروة كبيرة، وأشهر الأغنيات التي كانت سببًا في شهرتها، "أمل حياتي" و"أروح لمين" و"أنت عمري" لأم كلثوم، و"سألتك حبيبي" لفيروز.

رواية "عمارة يعقوبيان" للدكتور علاء الأسواني، شهدت هي الأخرى واقعة قرصنة إسرائيلية، حيث تم ترجمتها وطباعتها، وبعد أيام قليلة من الطرح أعلنت وسائل الإعلام العبرية أن الرواية هي الأكثر مبيعًا في إسرائيل، بل إن صفحة الخارجية الإسرائيلية على موقع فيس بوك (إسرائيل تتكلم بالعربية)، روجت على مدى أيام بأن مبيعات الرواية حطمت أرقامًا قياسية، وأن الأسواني كان على علم بترجمة الرواية وتوزيعها في إسرائيل، فيما نفى الأسواني ذلك عبر بيان رسمي مؤكدًا سرقتها.

كما أشادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بالروائي والمفكر الدكتور يوسف زيدان؛ لتصريحاته بأن المسجد الأقصى لا يخص المسلمين، وأن المسجد المذكور في قصة الإسراء، ليس هو الموجود في فلسطين، وإنما مسجد موجود في طريق الطائف، ووصفت الصحيفة الإسرائيلية زيدان بأنه "المفكر الذي يمنح المسجد الأقصى لإسرائيل"، وخرج زيدان أيضًا ليؤكد أن تصريحاته أُخرجت عن سياقها.

وكانت آخر حوادث تحرش إسرائيل بالفن والفنانين المصريين، مطالبة آفيخاي أدرعي -المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي- متابعيه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء أمس "الجمعة"، بالاستماع لألبوم عمرو دياب الجديد، وأرفق "أدرعي" الملصق الدعائي للألبوم الجديد مع التدوينة التي نشرها.
كلمات البحث
الأكثر قراءة