جاءت الزيارة التي قام بها وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، إلى مدينة دالية الكرمل الدرزية في إسرائيل، لتكشف عن حرص الحكومة الإسرائيلية ودعمها دمج الدروز في الجيش الإسرائيلى.
موضوعات مقترحة
وبات من الواضح، من خلال البيان الذي نشره "هنجبي" عبر صفحته بـ"فيسبوك"، أن هناك دعما حكوميا للقيام بهذه الخطوة، خاصة مع حرص "هنجبي" على الاجتماع ولقاء كبار المسئولين بالمجتمع الدرزي ممن يدعمون ضم الدروز للجيش.
وقال "هنجبي"، في بيان له نشرته صفحته عبر "فيسبوك"، إنه جاء إلى الكرمل تخليدا لما أسماه "ذكرى مقتل 423 درزيا" ممن قتلوا في الحروب التي خاضتها إسرائيل، مشيرا إلى تواصله مع ذوي عائلات القتلى، وهو ما أصر على كتابته ووضعه في هذا البيان.
اللافت أن "هنجبي" تطرق، لأول مرة، إلى التدريبات العسكرية المشتركة التي يتلقاها عدد من العسكريين الدروز مع نظرائهم الإسرائيليين بالجيش، وهي التدريبات التي تؤهل هؤلاء العسكريين إلى الالتحاق بالوحدات القتالية بالجيش الإسرائيلي.
ونوه "هنجبي"، في بيانه، بأن هذه الدورة تعد من أفكار عضو الكنيست العربي السابق عن حزب الليكود أمل نصر الدين.
غير أن الواضح هو دعم "هنجبي"، الذي يعد من أهم الوزراء بالحكومة الإسرائيلية، البرامج التي يحاول الجيش الإسرائيلي نشرها بين الدروز، من أجل حثهم على الخدمة بالجيش، وهي البرامج التي تهدف إلى محاولة تقديم الخدمات إلى أي مجند درزي بالجيش الإسرائيلي، وتوفير الإمكانات له للانضمام بالجيش، توجسا من رفض الخدمة.
وكان عدد من المواقع العربية في إسرائيل قد أشار إلى حساسية ودقة هذه القضية المتعلقة برفض الدروز الخدمة في الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجدل بشأن انضمام الدروز للخدمة في الجيش أو الشرطة الإسرائيلية تزايد عقب عملية القدس الاستشهادية، التي وقعت في منتصف يوليو الماضي، عندما قتل ثلاثة من الشباب العربي من مدينة "أم الفحم" 2 من أبناء الطائفة الدرزية من الشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي أثار جدالا واسعا ليس فقط في الداخل الإسرائيلي، ولكن في عموم المنطقة، وتحديدا بمنطقة الشام المليئة بالدروز، حيث خرج القيادي اللبناني وليد جنبلاط آنذاك بتصريحات ينتقد فيها ضم الدروز إلى الجيش الإسرائيلي.
عموما فإن زيارة "هنجبي" ومبادرته توضح أهمية هذه الخطوة، في ظل الجدال الحاصل لخدمة الدروز بالمؤسسات العسكرية الإسرائيلية.