يبدو أن الصحف الإسرائيلية الصادرة لهذا اليوم الإثنين أرادت توجيه رسالة ما إلى الدول العربية ، مستغلة حالة الحراك الإقليمي والدولي من أجل مواجهة خطر الإرهاب ، والتوصل إلى تسويات في ملفات عدة منها سوريا وفلسطين وليبيا واليمن.
موضوعات مقترحة
الرسالة التي يمكن قراءتها عند مطالعة الصحف الإسرائيلية اليوم الإثنين لن تخرج عن كون دولة الاحتلال الإسرائيلي مصرة على المضي في سياسة الإرهاب والاغتيالات والتجسس ، وليس أدل على ذلك من خبر تكريم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدد من عناصر الموساد الإسرائيلي لقيامهم بعمليات في بعض الدول العربية.
صحيح أن الخبر ليس مكتملا من ناحية أنه لم يقدم تفاصيل عن تلك العمليات وفي أي من الدول العربية ، لكن المبدأ نفسه يعطي انطباعا أن الدولة العبرية مستمرة في سياستها العنصرية تجاه العرب والفلسطينيين على وجه الخصوص.
ونشر عدد من المواقع الصحفية وبعض من الصحف الصادرة اليوم في إسرائيل "هاآرتس- يديعوت أحرونوت" خبر تكريم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفي طقوس سرية لــ 6 من عناصر الموساد ، بسبب تنفيذهم لعمليات في قلب بعض من الدول المعادية لإسرائيل.
وبالطبع لم تشر الصحف الإسرائيلية بالمرة إلى أسماء أو طبيعة عمل المكرمين من عملاء الموساد اليوم أو حتى تكشف عن طبيعة المهام التي قاموا بها ، إلا أن غالبية الدوائر الإعلامية التي تناولت هذا الخبر ركزت على قيام عملاء الموساد بتنفيذ هذه المهام الخاصة بصورة سرية في بعض العواصم العربية المعادية .
التليفزيون الإسرائيلي اهتم في تقرير له بهذه القضية سواء عبر بثه الحي أو من خلال موقعه على الإنترنت ، وأشار التقرير إلى قيام عدد من عملاء الموساد وخلال الفترة الأخيرة بعدد من العمليات المركزية أبرزها تخليص عدد من اليهود اليمنيين وتهريبهم إلى إسرائيل عن طريق دولة ثالثة وسيطة ، وهي العملية التي تحدثت عنها بعض من الصحف والتقارير منذ قرابة العام ، وتساءلت الكثير من الصحف آنذاك عن الدولة الوسيط التي تم تهريب اليهود اليمنيين منها.
ومع هذه المهام المعلنة طرحت بعض من الدوريات الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة قضية إمكانية وجود عملاء في سوريا تحديدا ، وهم العملاء ممن يساعدون على رصد تحركات حزب الله أو القوات الإيرانية في سوريا.
واهتم المعهد متعدد الأوجة في مدينة هرتسيليا الإسرائيلية بهذه القضية ، مشيرا إلى أن إسرائيل بالتأكيد تنظر وبعين الريبة والقلق إلى تواجد العناصر الإيرانية أو قوات حزب الله في منطقة الحدود السورية الإسرائيلية ، الأمر الذي دفعها إلى المبادرة بضرب عدد من المواقع بين الحين والآخر سواء في العمق السوري أو بالمناطق الحدودية ، وبالتالي من الممكن أن يكون هؤلاء المكرمون من هذه العناصر التي ساعدت من على الأرض الطائرات الإسرائيلية في تحديد الأهداف الإيرانية أو السورية.
وأكد تقرير للتليفزيون الإسرائيلي أن هناك علاقات إنسانية تربط عددا من العسكريين الإسرائيليين بعناصر جبهة النصرة ، مشيرة في هذا الامر إلى واقعة علاج عناصر من الجبهة في مستشفيات إسرائيلية .