أثار انضمام تاليا ابنة السفير الأمريكي الحالي في إسرائيل للجيش الإسرائيلي، الكثير من التساؤلات على الساحة الإسرائيلية ذاتها.
موضوعات مقترحة
يقول فايز عباس، محرر الشئون الاسرائيلية في حديث له مع التليفزيون الفلسطيني، إن هناك مخالفة دبلوماسية واضحة في انضمام تاليا فريدمان للجيش، وهي أن والدها لا يزال يخدم كسفير للولايات المتحدة في تل أبيب، وبالتالي فإن انضمامها للجيش لا يجوز قبوله قانونيًّا.
المثير للانتباه أن هذا الخبر الخاص بهجرة تاليا فريدمان إلى اسرائيل والإعلان عن قرارها بالانضمام للجيش الإسرائيلي يأتي متزامنًا مع ما نشرته اليوم صحيفة إسرائيل اليوم ، وقالت فيه إن عددًا من كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي يشعرون بالقلق أمام انخفاض عدد الشبان الذين يطلبون التجنيد في الوحدات القتالية .
وقالت الصحيفة في هذا التقرير، الذي أحدث أزمة منذ نشره، إن الشباب لا يسارع إلى الانخراط في الوحدات الميدانية، وفي مقدمتها سلاح المشاة أو الأسلحة ذات الطبيعة القتالية أو الهجومية ويفضل الوحدات الأخرى.
وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها الجيش الاسرائيلي بانخفاض أعداد المنضمين إلى الوحدات القتالية، رغم مزاعمه السابقة والدائمة بارتفاع عدد المنضمين إلى هذه الوحدات وتأكيده الإقبال للانضمام عليها، الأمر الذي دفع بالتليفزيون الإسرائيلي إلى الربط بين هذا الخبر ومحاولة نشر خبر تاليا فريدمان وانضمامها للجيش الإسرائيلي، حيث بات واضحًا أن خبر تاليا يأتي للترويج على حالات انخفاض أعداد الراغبين في الانضمام للوحدات القتالية الإسرائيلية، خاصة مع تأكيد صحيفة إسرائيل اليوم أن انخفاض أعداد الشبان الإسرائيليين الراغبين في الانضمام للوحدات العسكرية أصاب الدوائر العسكرية الإسرائيلية بالإحباط ، الأمر الذي دفع بعدد من النشطاء الاسرائيليين، خاصة من مؤيدي اليسار، إلى الزعم بأن خبر انضمام تاليا للجيش هو خبر خاص للعلاقات العامة لمحاولة تحسين صورة الجيش الإسرائيلي.