أفادت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية الخميس أن محققين فيدراليين استجوبوا عددًا من مساعدي المرشحة المتوقعة للحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون في إطار تحقيق في استخدامها بريدًا إلكترونيًا خاصًا في مراسلات تتعلق بعملها حين كانت وزيرة للخارجية.
وقالت الشبكة الإخبارية أن محققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) استمعوا إلى أقوال هؤلاء المساعدين المقربين من الوزيرة السابقة في إطار التحقيق الذي شارف على نهايته، موضحة أنها حصلت على هذه المعلومات من مسئولين مطلعين على سير التحقيق في هذه القضية.
وأضافت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يحدد بعد متى سيستجوب كلينتون، مشيرة إلى أن استجوابها قد يتم في الأسابيع المقبلة.
ومن بين مساعدي كلينتون الذين خضعوا للاستجواب هوما عابدين، مستشارة كلينتون المقربة جدًا منها. وقالت الشبكة الأمريكية إن عابدين تعاونت مع المحققين الذين لم يجدوا أي دليل على أن الوزيرة السابقة انتهكت القانون عمدًا، حسب المصادر نفسها.
كما سيستجوب المحققون الفيدراليون براين باجليانو الموظف السابق في وزارة الخارجية الذي يعتقد انه ساعد كلينتون على وضع خادم البريد الالكتروني الخاص والذي حصل على حصانة قضائية في إطار التحقيق الجنائي.
وصرح مساعد كلينتون للإعلام براين فالون إن وزيرة الخارجية السابقة عرضت الرد على كل الأسئلة التي تساعد وزارة العدل في انجاز تحقيقها، وقال "نأمل ونتوقع من أي شخص يستجوب أن يفعل الأمر نفسه".
ورفض ناطقان باسم الإف بي آي ووزارة العدل وكذلك محامو عابدين وكلينتون التعليق على هذه المعلومات.
وكان القاضي الفيدرالي ايميت ساليفان قال مساء الأربعاء أنه سمح باستجواب مساعدين مقربين من كلينتون خلال فترة توليها الدبلوماسية الأمريكية. وأضاف انه "إذا ما استندنا إلى المعلومات التي بحوزتنا الآن فقد يكون إدلاء كلينتون بإفادتها أمرًا ضروريًا".
ويحقق "الإف بي آي" في مسألة استخدام كلينتون لبريد إلكتروني خاص في مراسلات تتعلق بعملها خلال تسلمها وزارة الخارجية بين عامي 2009 و2013.
وتحتل كلينتون الصدارة لكسب ترشيح الحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، وقد جددت التأكيد على أنها لم تستخدم أبدًا بريدها الإلكتروني الخاص لإرسال معلومات سرية.
ونظام المراسلات الكترونية هذا اكتشفه المحققون البرلمانيون الذين كانوا يطالبون بالاطلاع على مراسلات كلينتون المتعلقة بليبيا وبالهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي في سبتمبر 2012.