أعلن مسئول أمريكي كبير أمس الأربعاء، أن إعلان روسيا نيتها نشر صواريخ مضادة للطائرات متطورة جدا في قاعدة حميميم في سوريا يثير "قلقا جديا" لدى العسكريين الأمريكيين.
وأعلن وزير الدفاع الروسي نشر صواريخ مضادة للطائرات من طراز س-400 في القاعدة الروسية في سوريا، ما يتكامل مع إرسال الطراد قاذف الصواريخ موسكفا إلى المياه مقابل سواحل سوريا، ويصل مدى هذه الصواريخ إلى 400 كلم ويمثل تهديدا حتميا لطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وقال المسئول الأمريكي الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "الأمر يتعلق بنظام سلاح حديث يمثل تهديدا كبيرا على الجميع"، وأضاف "لدينا قلق جدي حول العمليات الجوية في سوريا".
واعتبر مسئول أمريكي آخر فضل عدم الكشف عن هويته أيضا أن الصواريخ الروسية لا يجوز أن تعيق طلعات التحالف، وقال "لن نتدخل في العمليات الروسية وهي لن تعيق عملياتنا، لا يوجد اي سبب كي نستهدف بعضنا البعض".
وأشار هذا المسئول أيضا إلى أن روسيا نشرت أكثر من 30 دبابة من طراز تي-90 وتي-72 في اللاذقية. ولا نعرف مع ذلك ما اذا كانت القوات الروسية هي التي ستستعملها او انها ستكون بتصرف الجيش السوري.
ومن جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة إعزاز والمنطقة المحيطة بمعبر باب السلامة على الحدود التركية في محافظة حلب تعرضتا لغارات يعتقد أن مقاتلات روسية نفذتها.
ويعيش في اعزاز تركمان سوريون كما في حلب واللاذقية.
وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة بجروح في الغارات وفق الناشط السوري مأمون الخطيب الذي قال أن معظم الضحايا من سائقي الشاحنات.
وأضاف أن الشاحنات كانت متوقفة بعد عبور المعبر الحدودي على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود وأنها كانت تنقل مساعدات إنسانية وبضائع، واشتعلت النار في عدد كبير من الشاحنات.
وقال الخطيب والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المنطقة كانت بمنأى عن الغارات الروسية والسورية منذ فترة، حيث لا يتواجد فيها تنظيم "داعش".
وقال مسئول أمريكي انه "على علم بالتقارير التي تحدثت عن قصف شاحنات تنقل مساعدات إنسانية بالقرب من مدينة إعزاز".
وأشار إلى أن أي طائرة للتحالف لم تحلق فوق هذه المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.