أحيت سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم ذكري مرور 22 عامًا على احتلال محافظة أغدام من قبل القوات المسلحة الأرمنية.
وأصدرت السفارة بيانًا ذكرت فيه تاريخ استيلاء القوات الأرمينية علي محافظة أغدام، وقالت إنه فى هذا اليوم عام 1993 احتلت أرمينيا 882 كم مربع من محافظة أغدام، وبقى 128 ألف شخص بعيدين عن ديارهم الأم، نتيجة احتلال الوحدات العسكرية الأرمنية، وأسفر الاحتلال عن تدمير 122 قرية و24 ألفًا و446 مبنى سكنيًا و48 مؤسسة صناعية وإعمارية و160 مدرسة و65 مركزًا طبيًا و373 مركزًا ثقافيًا، ومسرح و3 مساجد ومتحفين اثنين.
واتهمت السفارة في بيانها من وصفتهم بـ"الإرهابيين الأرمن" بارتكاب جنايات عسكرية خطيرة خلال احتلال أغدام، لافتة إلى أن أغدام أكثر المحافظات استشهادًا فى حرب قراباج، إذ استشهد نحو 6 آلاف من سكان المنطقة فى القتالات ضد الأرمن، وتعرضت المحافظة لأضرار كبيرة بحجم 13 مليارًا و135 مليون دولار أمريكى نتيجة الاحتلال الأرمينى.
وقال السفارة في بيانها -الذي وصل بوابة الأهرام نسخة منه-: إن نزاع قره باج الجبلية أحد أكبر نزاعات فى التسعينيات اندلع بين جمهورتى جنوب القوقاز "آذربيجان وأرمينيا" عام 1988 بسبب انتهاج أرمينيا السياسة التوسعية والتطهير العرقى فى المنطقة، حيث تم احتلال 20% من الأراضى الأذربيجانية، خاصة إقليم قره باخ الجبلية و7 مناطق مجاورة لها، وتم تشريد مليون لاجئ من ديارهم الأصلية بمن فيهم 250 ألف أذرى من أرمينيا نفسها، وتوصل الطرفان إلى وقف إطلاق النار فى مايو عام 1994، والذى يتم مخالفته بشكل مستمر من قبل أرمينيا-حسب بيان سفارة أذربيجان- وتجرى محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، التى ترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
كما لم تلق حلها المقررات الأربعة (822،853،874،884) المتبنية من قبل مجلس الأمن للأمم المتحدة، التى تطالب فيها بانسحاب القوات الأرمنية من الأراضى الأذربيجانية المحتلة فورًا دون قيد وشرط، غير أنه لم ينفذ من قبل جمهورية أرمينيا حتى الآن.