أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) جون برينان الأحد أن الادارة الأمريكية تناقش حاليا مع قطر مصير خمسة عناصر من طالبان، أطلق سراحهم في ربيع العام 2014 مقابل جندي أمريكي كان محتجزا رهينة في أفغانستان.
وعناصر طالبان الخمسة موجودون في قطر، إلا أن الاتفاق بين الدوحة وواشنطن بشأنهم انتهى العمل به.
وقال برينان في تصريح لشبكة "سي بي إس" إن "النظر في إمكان إرسالهم إلى أفغانستان أو إبقائهم في الدوحة، هو جزء من عملية نقاش تجري حاليا مع شركائنا القطريين".
وتابع "أريد أن أكون واثقا بأنه لن يسمح لهم بالعودة إلى القتال مجددا".
والعناصر الخمسة مسئولون في الحركة يحملون الجنسية الأفغانية وقد أطلقت السلطات الأمريكية سراحهم من سجن جوانتانامو الأمريكي في كوبا وسلموا لقطر مقابل إطلاق سراح الجندي بووي برجدال الذي بقي رهينة عند طالبان نحو خمس سنوات.
ونص الاتفاق الموقع بين الدولتين على بقاء الخمسة في قطر تحت رقابة السلطات القطرية لمدة سنة، على أن يمنعوا خلال هذه الفترة من السفر كما فرضت عليهم قيود اخرى لم يكشف عنها.
ويتهم بعض الجمهوريين إدارة الرئيس باراك أوباما بأنها قدمت تنازلات كبيرة لطالبان مقابل اطلاق سراح الجندي الاميركي الذي تبين أنه محال على المحكمة العسكرية لفراره من الخدمة و"لسلوكه السيئ بمواجهة العدو".
ورجح الجنرال ستانلي ماكريستال القائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان الاحد في تصريح لشبكة "سي إن إن" أن يعود الخمسة إلى المشاركة في المعارك إلى جانب طالبان، داعيا في الوقت نفسه الى عدم المبالغة في تقدير أهميتهما.
وقال في هذا الصدد "لقد اعتقلوا لفترة ولن يكون لهم على الأرجح في المستقبل دور عملاني اساسي".
وأعلنت وزارة الدفاع في مارس الماضي أن أحد الخمسة حاول الاتصال بمسئولين في طالبان يقاتلون نظام كابول.