قال أطباء بيطريون في مجال الدواجن بولاية مينيسوتا إنهم يعتقدون أن إصابات انفلونزا الطيور تتفشي فيما بين المزارع ما يشير إلى اخفاق الاستراتيجية التي تطبقها الولايات المتحدة لاحتواء هذا المرض الفتاك في بعض المناطق على الأقل.
ويعتقد أن الطيور البرية هي الناقل الرئيسي لفيروسات أنفلونزا الطيور التي تنتقل إلى مزارع الدواجن عبر البشر أو الشاحنات التي تلتصق بها مخلفات هذه المزارع وقد تنقل الرياح هذا الفيروس أيضًا من خلال الأتربة والقاذورات الملوثة.
كان المسئولون الأمريكيون يعتقدون أن مجرد فرض الحجر الصحي والزراعي على مزارع الدواجن المصابة وإعدام الطيور المصابة كفيل بمنع انتقال الفيروس فيما بين المزارع.
إلا أن بيل هارتمان المدير التنفيذي لمجلس مينيسوتا لصحة الحيوان قال للصحفيين في مؤتمر صحفي دون أن يورد مزيدًا من التفاصيل إن الأطباء البيطريين يعتقدون الآن أن المرض ينتقل فيما بين المزارع.
وقالت متحدثة إن وزارة الزراعة الأمريكية -التي تركز حتى الآن على ان الطيور المائية هي التي تنشر الإصابة بالمرض- تحقق في "احتمال انتقال الفيروس من خلال العمليات بالمزارع" وقالت إن هناك العديد من السبل التي يمكن أن يدخل بها الفيروس إلى المزارع.
وقالت الوزارة إن السلالة الفيروسية الفتاكة إتش5 انتشرت إلى 14 ولاية خلال خمسة أشهر وأصابت أكثر من 26 مليون طائر في أسوأ تفش للمرض في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال ستيف أولسون المدير التنفيذي لجمعية مربي الديك الرومي (الحبشي) في مينيسوتا إن تأخر الولاية -وهي أكبر ولاية أمريكية منتجة للديوك الرومية- في إعدام الطيور المصابة ربما يكون قد أدى في بعض الحالات لانتشار الفيروس من مزرعة لأخرى.
وأضاف ان التأخير في إعدام الطيور يجعل الفيروس متوطنًا في المزارع المصابة وقتا أطول من اللازم ما يسمح للرياح بنقل الفيروس إلى المنشآت القريبة.
ومضى يقول إن مسئولي الحكومة ينتدبون عاملين من مزارع مصابة لإعدام الطيور وعادة ما يعدمونها في غضون يومين أو ثلاثة بعد أن تكون الإصابات قد ترسخت.
وقال مجلس مينيسوتا لصحة الحيوان إن أمس الأربعاء كان أول يوم منذ 15 إبريل الماضي لم تسجل فيه أي إصابات جديدة بالولاية.
وقال جون جليسون نائب رئيس إدارة البحوث للجمعية الأمريكية للدواجن والبيض إنه إذا تأكد انتشار الإصابات فيما بين المزارع "فسيمثل ذلك إخفاقا في مجال الأمان الحيوي".