Close ad

هل يُشعل مستشار ترامب المُبعد عن منصبه النار في البيت الأبيض؟

22-8-2017 | 19:01
هل يُشعل مستشار ترامب المُبعد عن منصبه النار في البيت الأبيض؟ستيف بانون
نورهان رضوان، محمد سعد

يري ستيف بانون، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في عزله من منصبه، فرصة لإطلاق معركة كبيرة ضد خصومه السابقين في البيت الأبيض، إذ لم يستطع تحقيق أجندته اليمينية، والسيطرة تمامًا علي قرارات سيد البيت الأبيض، بفضل خصومه الديمقراطيين في الخارج، وخصومه داخل البيت الأبيض نفسه، وأبرزهم صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، وزوجته إيفانكا ترامب، لكن إبعاده الذي جاء كخبر سعيد للكثير من الديمقراطيين والأمريكيين، ربما أصبح بداية لـ"حرب" يمينية متطرفة بدأت شرارتها في تشارلوتسفيل.

موضوعات مقترحة

وليس هناك دليل أبلغ من عودة بانون السريعة لموقعه كمدير لموقع "برايتبارت" الإخباري اليميني المتطرف، الذي تخصص في نشر مواد عنصرية، وتدفع في اتجاه التيارات اليمينية المتطرفة والقومية البيضاء، فقد اجتمع ترامب مع فريق تحرير الموقع ليلة عزله من منصبه كالرجل الثاني في الإدارة الأمريكية.

فبانون الذي أدار الموقع، قبل أن يلتحق بركب الحملة الانتخابية لترامب العام الماضي، لم يبدو مكترثًا بعد عزله من منصبه، فبحسب "فانيتي فير"، فإن بانون أخبر صديق له بعد قليل من إبعاده "نحن ذاهبون إلي الحرب"، يقصد حربًا ضد الديمقراطيين والمحافظين، الذين لا يؤيدون أجندته، ولكن أولًا وقبل كل شيء خصومه بالبيت الأبيض، فقد "انتهت رئاسة ترامب كما كنا نريدها".

ما أن أنهي ترامب خطابه، أمس الإثنين، حول إستراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان، حتي نشر الموقع الذي أسسه أندرو برايتبارت، قبل وفاته، قصصًا إخبارية يتخذ فيه موقفًا مضادًا لتلك الإستراتيجية، معتبرًا أنه "يكرر أخطاء أوباما" وهو ما يكرهه ترامب تمامًا، إذ لا يحب المقارنة مع سلفه، ويحرص علي اتخاذ مواقف معارضة لمواقف أوباما، وشن الموقع هجومًا حادًا علي إيفانكا ترامب، التي كانت واحدة من ألد خصومه في البيت الأبيض مع زوجها اليهودي، جاريد كوشنر.

وفي تقرير لها، تقول صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن كثيرين كانوا ينتظرون رحيل بانون، وأنه سيعلن حربًا كاملة ضد هؤلاء ستكون مدفوعة بالانتقام، ومغلفة بأيديولوجيته اليمينية المتطرفة.

ونقلت الصحيفة مقتطفًا من حوار بانون لصحيفة "ويكلي ستاندرد"، إذ قال "يمكنني المحاربة بشكل أفضل من الخارج. لا أستطيع محاربة الكثير من الديمقراطيين في الداخل كما أستطيع في الخارج"، وفقًا للتقرير الذي أعدته صحيفة فايننشال تايمز.

ويري أحد مسئولي البيت الأبيض، أن بانون قد يكون أكثر فاعلية في الخارج، وسيخلق حملة لدفع ترامب في اتجاه مختلف عن الذي يريده مستشاروه أن يذهب إليه. وأضاف "من المحتمل أن يطلق العنان ضد هؤلاء الناس".
ويقول مسئولون في البيت الأبيض، إن مغادرة بانون من المتوقع أن تغير أسلوب الإدارة، لكن التوتر بين القوميين والليبراليين لن ينتهي.

وكما أقلق وجود بانون في البيت الأبيض حلفاء وخصوم لترامب، فخروجه أيضًا أصبح مثار قلق البعض، ممن يرون أنه أحد أسباب نجاحه بفضل إدارة حملة انتخابية، اعتمدت علي الشعبوية، واللعب علي وتر المهاجرين.

فحذر ستيف كينج، عضو الكونجرس الجمهوري المحافظ عن ولاية أيوا، الرئيس من عزل بانون، واصفًا إياه، بأنه "محور شعبية ترامب"، كما أعرب عن خشيته، من أن رحيل بانون يقلص عدد المحافظين الحقيقيين في البيت الأبيض، معتبرًا أن ترامب، لن يحقق العديد من وعود حملته الانتخابية.

تنفس الكثير الصعداء برحيل بانون، لكن المؤكد أن سعيه لتحقيق أجندته، وحربه ضد الليبراليين والديمقراطيين في واشنطن، لم تنته، فقد بدأت للتو.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: