تصاعدت الأزمة السياسية في فنزويلا أمس الأربعاء مع إعلان المعارضة عن إضراب عام في البلاد وتهديدها بتنظيم مسيرة إلى القصر الرئاسي بينما أقسمت الحكومة على الدفاع عن نظامها الاشتراكي.
موضوعات مقترحة
وخرج مئات الآلاف من الأشخاص حاملين العلم الوطني للبلاد مرتدين قمصانا بيضاء أصبحت رمزا لمعارضة الرئيس نيكولاس مادورو وحزبه الاشتراكي، في مسيرة إلى العاصمة كاراكاس وفي أنحاء البلاد إصرارا على إجراء استفتاء على عزل الرئيس.
وكان من المفترض أن يكون الأربعاء بداية لحملة جمع توقيعات على مدار ثلاثة أيام لدفع الاستفتاء على عزل الرئيس، إلا أن السلطات الانتخابية الموالية لمادورو علقت تلك العملية الأسبوع الماضي، مستندة إلى اتهامات بحدوث تزوير في حملة جمع توقيعات سابقة في أبريل.
وأوقفت اللجنة الوطنية للانتخابات بشكل مفاجئ عملية الاستفتاء على عزل الرئيس مادورو، واتهمت المعارضة الرئيس " بالانقلاب" على الدولة من خلال تعليق إجراءات الاستفتاء، كما وصفت منظمة الدول الأمريكية، فنزويلا بأنها دولة ديكتاتورية.
وقال هنريك كابريلس، زعيم المعارضة إن الوقت "محدد، فإما أن تعيدوا النظام الدستوري مرة أخرى، أو نأتي في الثالث من نوفمبر المقبل إلى مقر الحكومة".
ويمر الاقتصاد الفنزويلي بأزمات طاحنة مع تسجيل أعلى معدل تضخم في العالم وفقا للبنك الدولي فضلا عن نقص في العملة الصعبة أدى بدوره إلى نقص واسع النطاق في إمدادات الغذاء والدواء.
وتحمل المعارضة مادورو مسؤولية تلك الأزمات.