ينطلق الاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية فى الساعة الثانية بعد ظهر غد بدلا من الساعة الثانية عشرة، وفقا لما كان محددا من قبل، وأرجع مسئول بالأمانة العامة للجامعة ذلك لـ" بوابة الأهرام "إلى أن معظم وزراء الخارجية سيصلون القاهرة قبل الظهر وبعضهم سيصل قبل التئام الاجتماع مباشرة فى حين وصل إلى اليوم– الجمعة -عدد محدود من وزراء الخارجية.
موضوعات مقترحة
وعلى الرغم من أن هذا الاجتماع، تقرر بناء على طلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) لمناقشة المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية خاصة فى ضوء رفض حكومة بينامين نتنياهو المتطرفة للمبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولى لإنفاذ حل الدولتين، بالإضافة إلى الإعداد للقمة العربية التى ستعقد فى العاصمة الموريتانية – نواكشوط فى الخامس والعشرين من يوليو المقبل - إلا أنه تقرر إضافة بندين آخرين، أحدهما عن الوضع فى ليبيا وذلك بناء على طلب من رئيس المجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى خلال اللقاء الذى جمعه بالدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة قبل ثلاثة أسابيع.
كما تقرر خلال الساعات القليلة الماضية إضافة البند الرابع عن الأوضاع فى اليمن بناء على طلب من الحكومة اليمنية قدمه محمد الهيصمي، سفيرها فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.
وسيلقى الرئيس محمود عباس خطابا شاملا فى الجلسة الافتتاحية سيطلع فيه وزراء الخارجية العرب– طبقا لمصدر فلسطينى رفيع المستوى تحدث لـ"بوابة الأهرام "– على الاتصالات واللقاءات التى جرت فى الآونة الأخيرة وبالذات فيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولى للسلام والذى ستعقد أولى محطاته فى الثالث من يونيو المقبل بعد مشاركة حوالى 20 وزير خارجية من الدول المعنية باستثناء دولة فلسطين وإسرائيل وذلك للبحث فى كافة المعطيات التى من شأنها وضع آليات جديدة للتحرك باتجاه إنفاذ حل الدولتيين فى ضوء قرارات الشرعية الدولية.
وتابع: أبو مازن سيؤكد حرص دولة فلسطين مجددا على تأييد المبادرة الفرنسية وسيطالب - حسب المصدر ذاته -إضافة إلى المبادرة التى طرحها مؤخرا الرئيس عبد الفتاح السيسى بما يعطى المزيد من الزخم للتحرك الإقليمى والدولى المطلوب لإنقاذ عملية السلام حتى لاتصل إلى الطريق المسدود على يد حكومة بنيامين نيتنياهو المتطرفة، لاسيما بعد أن ضم اليها ليبرمان كوزير للدفاع وهو ما أعطى إشارة سلبية على توجهات هذه الحكومة تجاه عملية السلام خاصة بعد إعلانها رفضها المبادرة الفرنسية.
وسيمتد خطاب أبو مازن إلى شرح الجهود الفلسطينية لنقل قضية استمرار الحكومة الإسرائيلية فى بناء المشروعات الاستيطانية إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بوقفها باعتبارها العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام، بالإَضافة إلى إحاطة الوزارى العربى بكل أشكال التصعيد والاعتداءات والإجراءات العنصرية التي تقوم بها إسرائيل والمستوطنون على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة فيما يتصل بالاقتحامات اليومية لباحات المسجد الأقصى ومحاولات طمس هوية القدس الحضارية وهدم المنازل وغيرها من أشكال العدوان والقتل الذى تمارسه سلطات الاحتلال ضد الشباب الفلسطينى فى المدينة وغيرها من مدن الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بالوضع فى ليبيا، فإن وفدها المشارك فى الاجتماع سيسعى للحصول على إسناد عربى قوي وشامل للمجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى لتتمكن من فرض سلطتها على كافة الأراضى الليبية وإعادة بناء مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الجيش الوطنى ووفق تمدد تنظيم داعش فى البلاد، بالإضافة إلى رفع الحظر المفروض على تزويد الجيش الليبيى بالأسلحة والعتاد العسكرى.
وعلى صعيد الوضع فى اليمن، فإن عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية سيحيط الوزارى العربى بكل مجريات المفاوضات الجارية فى الكويت بين وفد الشرعية ووفد المتمردين وسيشرح محاولات الالتفاف التى يقوم بها ممثلو الحوثيين والرئيس المعزول على عبد الله صالح على المرجعيات التى تستند إليها المفاوضات خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطنى والمبادرة الخليجية.