دخل إضراب الأسرى الفلسطينيين المفتوح عن الطعام يومه الثاني عشر اليوم، الجمعة، فيما شارك المئات من الشباب الفلسطيني في "ماراثون" للركض بمدينة رام الله تضامنًا مع الأسرى المضربين.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى عبد الفتاح دولة - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هذا النشاط هو أحد النشاطات التي تأتي مساندة لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال وتعبيرا عن تضامن الشباب مع الإضراب لأننا ندرك تمامًا أن كل فعالية مهما كان شكلها وحجمها وطبيعتها لها تأثيرها المهم في دعم صمود الأسرى المضربين ولها مساهمة أيضًا في التقليل من عمر الإضراب.
وأضاف: نريد مشاركة كل قطاعات الشعب الفلسطيني في كل الفعاليات، ومن هنا يأتي التنوع في هذه الفعاليات حتى نوصل رسالة أن الشعب الفلسطيني كله وبكل اهتماماته يصطف اليوم خلف الأسرى في إضرابهم "إضراب الحرية والكرامة".
وقال: إنه لابد أن نستمر في عمل الفعاليات المختلفة أيا كانت نوعيتها، مشيرًا إلى أن كل قضايا الشعب الفلسطيني سواء إضراب الأسرى أو غيره يجب أن نعبر عنها بأكثر من طريقة وعلى كل قطاع أن يعبر بالطريقة التي يجيدها للتعبير عنها.
وكان قد عم أمس إضراب شامل أرجاء فلسطين إسناداً لأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، والتي شرعوا بها في 17 من إبريل الجاري؛ لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، كما انطلقت المسيرات في كل المدن والبلدات الفلسطينية وتحولت في كثير منها خاصة في مناطق الاحتكاك إلى مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال.
ويبلغ عدد المضربين عن الطعام أكثر من 1600 من مختلف المعتقلات الإسرائيلية يتقدمهم النائب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات، وعدد آخر من كبار القادة.
وأطلق كل من هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير - في وقت سابق - نداءات للمجتمع الدولي لسرعة التدخل، وبخاصة أن الإضراب دخل مرحلة تشكل خطرا حقيقيا على حياة الأسرى؛ نظرا لرفض المضربين أخذ مدعمات، ولتهديدهم بوقف تناول الماء.
ومن المقرر أن تستمر اليوم فعاليات إسناد الأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، وفي بعض المناطق داخل أراضي 1948، حيث ستُقام صلاة الجمعة في مراكز المدن الفلسطينية والساحات العامة ثم تنطلق مسيرات بعدها.