Close ad

رئيس الوزراء الفلسطيني: نرفض ابتزاز إسرائيل لنا بالمياه مقابل الاعتراف بالمستوطنات

29-3-2017 | 14:32
رئيس الوزراء الفلسطيني نرفض ابتزاز إسرائيل لنا بالمياه مقابل الاعتراف بالمستوطناترئيس الوزراء الفلسطيني
أ ش أ

 قال رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني: "إن قضية المياه تعتبر ذات أهمية كبرى لفلسطين، نظرًا لدورها في إبراز ما يعانيه شعبنا من احتلال وقيود إسرائيلية لا متناهية، وعلى رأسها الحصار المائي المتمثل في الاستغلال الفاضح لموارد المياه الفلسطينية، حيث تنتهك إسرائيل أبسط مواثيق الحقوق الإنسانية المتمثلة بحرمان الشعب الفلسطيني من استغلال موارده.

وأضاف "في حين تسمح للمستوطنين باستهلاك أضعاف مضاعفة من المياه، وفوق ذلك كله يتم استغلال الموارد المائية الفلسطينية ويعاد بيعها لأصحابها بأسعار عالية، وهي بمثابة انتهاكات فاضحة ومخالفة لمبادئ القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني والشرعية الدولية"..

وأضاف الحمد الله خلال مشاركته في الاحتفال بمناسبة يوم المياه العالمي، اليوم الأربعاء برام الله، بحضور رئيس سلطة المياه . مازن غنيم، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية- "لقد واجه قطاع المياه مطامع وتعنت إسرائيلى ومحاولاتها المستمرة وبشكل ممنهج في استخدام المياه كأداة للتضييق على شعبنا ومنع إقامة دولتنا، وتقويض أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجميع مكوناتها، وحرمان الفلسطينيين من بناء دولة قابلة للحياة، بالتزامن مع تزايد الشح المطري وإستنزاف الموارد، ذلك كله في ظل الطلب غير المسبوق على مواردنا المائية المحدودة والتي تتناقص يوما بعد يوم بسبب التزايد السكاني والزيادة المضطردة لمتطلبات التنمية".

وتابع رئيس الوزراء الفلسطينى: "أولت الحكومة الفلسطينية قطاع المياه أولوية خاصة، ودأبت على تجميع الجهود المبذولة لحماية مواردنا المائية، ولفت الانتباه لعدالة قضيتنا، والمطالبة بحقوقنا الإنسانية في المياه، في جميع المحافل الإقليمية والدولية، إضافة إلى وضع الخطط والإستراتيجيات لمواجهة التحديات الكبيرة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلى ، ودعم كافة الجهود الرامية إلى تطوير خدمات المياه والصرف الصحي لكافة التجمعات الفلسطينية بما فيها التجمعات القاطنة بصمود في المناطق المهمشة".

وأردف الحمد الله: "إن الحديث عن معاناة هذه التجمعات، يقودنا إلى التطرق إلى تفعيل آلية عمل لجنة المياه المشتركة، والتي نعتبرها خطوة في غاية الأهمية لنا، كونها ستتيح إمكانية تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية المتعلقة بشبكة المياه والصرف الصحي في كافة المناطق الفلسطينية، بما فيها التجمعات الفلسطينية في مناطق "ج"، والتي كانت لسنوات تقف عائقا أمام حصول هؤلاء على حقهم الإنساني في المياه".

وأوضح الحمد الله "أزمة المياه في قطاع غزة، وصلت منحنى خطيرًا جدا، جعلنا نسعى بكافة السبل المتاحة لوضعها على أجندة صناع القرار والسياسيين والمانحين الدوليين. فنحو 97% من المياه الجوفية غير صالحة للاستخدام الآدمي وفق معايير منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يعرض حياة أهلنا في القطاع إلى مخاطر صحية وبيئية، وندعو المجتمع الدولي وكافة الدول الصديقة والدول المانحة لمساندتنا في إنجاح مؤتمر المانحين والذي سيعقد في مايو القادم، لإنشاء محطة تحلية المياه في القطاع، بتكلفة تقارب ستمائة مليون دولار، ونطالب حركة حماس بالإفراج عن قطعة الأرض التي سيقام عليها المشروع".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: