Close ad

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجهاديين عند أطراف دير الزور

5-9-2017 | 10:53
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجهاديين عند أطراف دير الزورصورة أرشيفية
أ ف ب

تدور اشتباكات عنيفة على بعد كيلومترات قليلة من مدينة دير الزور حيث يحاول الجيش السوري التقدم لكسر حصار يفرضه تنظيم داعش منذ أكثر من عامين على مدنيين وقوات له محاصرة داخل المدينة، وفق ما قال صحفي متعاون مع وكالة فرانس برس.

موضوعات مقترحة

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجهاديين يخوضون معركة شرسة لمنع تقدم الجيش السوري.

ووصل الجيش السوري وحلفاؤه الاثنين إلى مشارف مدينة دير الزور في شرق البلاد بعد تقدم سريع على حساب تنظيم داعش. ويبعد حاليا ثلاثة كيلومترات فقط عن قاعدة اللواء 137 المتصلة بالأحياء التي يسيطر عليها في شمال غرب المدينة.

ويحاصر تنظيم داعش قوات النظام داخل هذه القاعدة منذ العام 2014.

وتحدث الصحفي المتعاون مع فرانس برس أثناء تواجده في المدينة عن "أصوات اشتباكات عنيفة وانفجارات ضخمة".

وقال مصدر عسكري في دير الزور "استقدم تنظيم داعش تعزيزات من المقاتلين غالبيتهم من الأجانب لمحاولة منع الجيش من الالتحام مع القوات المتواجدة في اللواء".

وأشار إلى ان "الجيش استخدم قوة نارية عنيفة إن كان طيرانا حربيا او سلاحا مدفعيا وراجمات"، مؤكدا "وجود تنسيق عال بين القوات المتقدمة والقوات المحاصرة".

وبدأ الجيش السوري منذ أسابيع عدة عملية عسكرية واسعة باتجاه محافظة دير الزور، وتمكن من دخولها من ثلاثة محاور رئيسية هي جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا من محور مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، فضلا عن المنطقة الحدودية مع العراق من الجهة الجنوبية الغربية.

وتعد القوات المتقدمة من محور الرقة الأقرب إلى المدينة، وفق المرصد السوري، وتحاول دخول قاعدة اللواء 137.

وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "الاشتباكات متواصلة والقصف الجوي الروسي لا يتوقف حتى هذه اللحظة".

وأفاد عن "هجمات مضادة للتنظيم ليل أمس وحتى فجر اليوم من دون ان يتمكن من استعادة المناطق التي تقدمت فيها قوات النظام".

وتدور اشتباكات أيضا على المحور الجنوبي الغربي حيث تسعى القوات المتقدمة من جبهة السحنة التقدم باتجاه المطار العسكري التي تبعد عنه حاليا أكثر من 12 كيلومترا.

ويسيطر التنظيم الجهادي منذ صيف 2014 على أجزاء واسعة من المحافظة ونحو ستين في المائة من مساحة مدينة دير الزور. ويحاصر منذ مطلع العام 2015 أحياء عدة في المدينة ومطارها العسكري لتصبح المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها التنظيم الجيش.

وشدد التنظيم المتطرف مطلع العام الحالي حصاره على المدينة بعد تمكنه من فصل مناطق سيطرة قوات النظام في غرب المدينة إلى قسم شمالي وآخر جنوبي يضم المطار العسكري.

ويقدر عدد المدنيين الموجودين في الأحياء تحت سيطرة القوات الحكومية بمائة ألف محاصرين فيما يتحدث المرصد السوري عن وجود أكثر من عشرة آلاف مدني في الأحياء تحت سيطرة التنظيم. وتشير تقديرات أخرى إلى أن العدد أكبر.

وفي المدينة، تحدث الصحفي المتعاون مع فرانس برس عن حالة ترقب لكسر الحصار حيث رفعت الإعلام السورية بشكل كبير في الشوارع. ونقل مشاهدته لسكان يلقون التحية الصباحية قائلين "صباح النصر" بدلا من صباح الخير.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة