نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم عضو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤتمر "مجتمع المعرفة والابتكار المصري"، وذلك ضمن سلسلة الفعاليات التي ينظِّمها الطرفان للإعلان عن نتائج مؤشر المعرفة العربي في دول العالم، بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات المصري – قطاع المعلوماتية.
موضوعات مقترحة
وحضر المؤتمر، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، والعضو المنتدب لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم جمال بن حويرب، إلى جانب رؤساء الجامعات والمراكز البحثية المصرية، وعدد من الوزراء السابقين، وتمَّ خلاله إطلاق مؤشر المعرفة العربي، ومناقشة منهجياته، وأبرز نتائجه وخطط تطويره.
وأكَّد الدكتور أشرف الشيحى، في كلمته خلال المؤتمر، أن المعرفة تحتل اليوم مركز الصدارة في المشاريع الكبرى لمختلف بلدان العالم لأنها مفتاح كل نهضة ونماء والرافد الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة، مؤكدًا على أن الدول التي تمتلك المعرفة هي الأقدر على تحقيق الازدهار الاقتصادي، وتوفير الرخاء لمواطنيها، والوصول إلى مكانة مرموقة في التصنيفات العالمية ذات الصلة.
وأشار الشيحى، إلى أنَّ الفجوة الحقيقية في المجتمعات تكمن في القدرة على اكتساب المعرفة وليس في كسب الدخل، مشيراً إلى أنَّ الفرق بين البلدان وحتى الفئات الاجتماعية الفقيرة والغنية، لا يكمن في ضعف الموارد المالية فحسب، ولكن في ضعف قدرتها على إنتاج المعرفة أو مشاركتها أو استخدامها لمعالجة التحديات اليومية التي تواجهها.
من جهته جمال بن حويرب، إن إطلاق مؤشر المعرفة العربي جاء تتويجاً للجهود المشتركة بينَ مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبرنامج الأمم المتحدةِ الإنمائي، موضحاً أن تلك الجهود ترمي إلى المساهمة بفاعلية في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة وقادرة على إنتاجها ونشرها وتسخيرها في خدمةِ تنميتِها المستدامة.
مؤكداً على أن مؤشر المعرفة العربي لا يهدف إلى تصنيف الدول أو تحديد المراكز، لكنه يسعى للمساهمة في بناء مجتمعات المعرفة، ومعالجة التحديات التي تواجهها، كما يسعى ضمن خططه المستقبلية إلى التطور ليصبح أداةَ قياس صالحة للاستخدام في دول العالم كافة وفق منهجية تتوافق مع المنهجيات والمعاييرِ العالمية، وتراعي خصوصية المنطقة العربية في الوقت ذاته.
من جهته أفاد الدكتور هاني تركي، ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي، أن تكنولوجيا المعلوماتِ والاتصالات من أهم عوامل التنمية في العصرِ الحالي، حيث ساهمت على نحو فعال في تنمية وبناء اقتصاديات العديد من البلدان المتقدمة التي تعتمد على ما يعرف باقتصاد المعرفة، لافتاً إلى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شهدت تقدماً مذهلاً وسريعاً في الأجهزة والمعدات والبرامج والأدوات المستخدمة، الأمر الذي ساهمَ إيجابيًّا في تنمية الكثير من القطاعات الاقتصادية والصحية والتعليمية.
وذكر أن مؤشر المعرفة العربي مشروع طموح مبني على معايير علمية، ونأمل أن يصبح مرجعاً لصناع القرار والخبراء للمساعدة على رسم الخطط والسياسات التنموية، وأن يسهم في خلق بيئة تنافسية تحفز الجهات المعنية على تفعيل المزيد من المبادرات المعرفية للوصول إلى مجتمع واقتصاد المعرفة.
من جهته قال الدكتور جمال درويش، رئيس لجنة قطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات، إن لجنة الحاسب والمعلوماتية بالمجلس تنظم هذا المؤتمر لتطوير منهجيات مناسبة، ووضع استراتيجيات وسياسات وآليات بناء مجتمع المعرفة والابتكار في مصر بناءً على نتائج مؤشر المعرفة العربي.
وتمَّ خلال المؤتمر بحث مؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومكوناته، إلى جانب مؤشر البحث والتطوير والابتكار، كما تمت مناقشة كيفية ربط مؤشر المعرفة العربي بالأهداف الإنمائية لإستراتيجية مصر 2030، وتفعيل المؤشر كأداة قياس لتطور المؤشرات في مجالات التعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر.