تناولت الصحف السعودية، الصادرة صباح اليوم السبت، عددا من الملفات والقضايا المهمة التي كان أبرزها إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رفضه الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، واصفا إياها بأنها "نظام متطرف".
موضوعات مقترحة
فقد تساءلت صحيفة "الرياض"، في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "إيران.. وقت التحييد": ماذا ستكسب الولايات المتحدة والعالم من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران؟، هذا التساؤل الطبيعي لمآل المستقبل النووي لدولة في غاية الميل إلى العنف والإرهاب والتطرف.
وقالت الصحيفة: الاتفاق الذي وقعته طهران في فيينا مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب ألمانيا، نص على رفع تدريجي للعقوبات مقابل ضمان أن طهران لن تسعى لامتلاك السلاح النووي، وتعهدت إيران بخفض قدراتها (أجهزة طرد مركزي ومخزون اليورانيوم المخصب) على مدى عدة سنوات.
وأضافت أن الهدف كان وقف إمكان صنعها قنبلة ذرية مع ضمان أن طهران، التي تنفي أي بعد عسكري لبرنامجها، لها الحق فى تطوير طاقة نووية مدنية، إلا أن الاتفاق تضمن عبارة بالإنجليزية هي "بند الغروب" (سانسيت كلوز) تنص على أن بعض القيود التقنية المفروضة على الأنشطة النووية تسقط تدريجياً بدءا من 2025.
وذكرت أن ما يهم المجتمع الدولي أن يكون الالتزام هو عنوان دائم لهذا الاتفاق، إلا أن التفات نظام الملالي إلى دعم أنشطة مهددة للاستقرار في المنطقة والعالم يجعل من التزامها بذلك الاتفاق مثيراً دائماً للشكوك.
وقالت "الرياض"، في افتتاحيتها، إن "إيران تمتلك هاجساً توسعياً وأيديولوجياً لا يمكن أن يتماشى مع إلزامها بتحقيق أي تقدم يخدم السلم العالمي، لسبب وجيه ومعروف وهو "أن فاقد الشيء لا يعطيه"، والأدلة على نياتها السيئة تملأ وجهات الأرض شرقاً وغرباً، فوجود وكلائها الإرهابيين في أكثر من بقعة في العالم لا يخفى على أحد".
واختتمت بالتساؤل: هل تأخر بالفعل "قطع رأس الأفعى" كثيراً، أم أن هناك أطرافاً أخرى تهتم بوجود إيران كمنبع إرهاب وتطرف في المنطقة لأهداف نجهلها؟.