يجري العراق والسعودية استعدادات وعمليات تقييم ترمي إلى إعادة افتتاح منفذ عرعر الحدودي الرئيسي بين البلدين بعد نحو 27 عامًا من إغلاقه، بحسب ما أفاد مسئولون، الأربعاء.
موضوعات مقترحة
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي سعد الحديثي لوكالة فرانس برس إن هناك اتفاقًا مع الجانب السعودي على إعادة تأهيل منفذ عرعر الحدودي وافتتاحه بشكل كامل لأغراض التبادل التجاري والزيارات بين البلدين، وهذا الاتفاق جرى خلال زيارة رئيس الوزراء إلى السعودية، في يونيو الماضي.
ولفت الحديثي إلى أنه تم عقد "لقاءات مشتركة على مستوى الجهات الفنية المختصة من كلا البلدين"، موضحًا أن هناك مساعي بين بغداد والرياض أيضًا لإعادة افتتاح معبر الجميمة في محافظة المثنى (جنوب العراق).
ويوم الأربعاء تفقد وزير الدولة السعودي لشئون الخليج العربي السفير السعودي السابق لدى بغداد ثامر السبهان والمبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي الأربعاء بريت ماكغورك منفذ عرعر في الأنبار، على بعد 430 كلم جنوب غرب الرمادي.
ونشر السبهان صورة على تويتر الأربعاء، خلال تواجده في منفذ عرعر إلى جانب ماكغورك والعيساوي، وكتب في تغريدة "من عراق الأخوة والمحبة منفذ عرعر العراقي".
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي لفرانس برس إن "الهدف من الزيارة هو الاطلاع على واقع منفذ عرعر الحدودي وآلية العمل به، فضلاً عن آلية استقبال الحجاج، واستعداد المنفذ ليكون تجاريًا أمام البضائع بين الرياض وبغداد".
وكان السبهان وماكغورك برفقة السفير السعودي لدى بغداد عبد العزيز الشمري، والسفير العراقي لدى المملكة رشدي العاني.
وأشار العيساوي إلى أن "السبهان أكد استعداده لدعم احتياجات منفذ عرعر".
بدوره، أكد نائب محافظ الأنبار للشئون الإدارية مصطفى العرسان لفرانس برس أن الزيارة "خطوة إيجابية"، لافتًا إلى أن "منفذ عرعر الحدودي سيتم العمل به تجاريًا بين الرياض وبغداد قريبًا، بعد الانتهاء من تفويج الحجاج وربما حتى إعادتهم بعد إكمال المراسم لغرض التبادل التجاري بين البلدين".
وكان منفذ عرعر المعبر البري الرئيسي بين العراق والسعودية إلى حين إغلاقه قبل نحو 27 عامًا إثر غزو العراق للكويت إبان عهد الرئيس السابق صدام حسين.